شاركت، مساء أمس، غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مؤتمر "البحث العلمي المستدام والتحول الرقمي رؤية مستقبلية للضيافة والسياحة والآثار" الذي تنظمه جامعة مدينة السادات بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والتعليم العالي والبحث العلمي، ومحافظة جنوب سيناء.
وحضر المؤتمر اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور أشرف الشيحى رئيس جامعة بدر، والدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات، والدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني، والدكتورة نهى عثمان عميدة كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات، والدكتور نشوى طلعت مستشار وزير السياحة والآثار للسياحة المستدامة.
واستهلت نائب الوزير كلمتها التي ألقتها خلال المؤتمر بتقديم التهنئة للقائمين على هذا المؤتمر الذي يتواكب مع الرؤية المستقبلية للدولة المصرية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في كافة المناحي، مشيرة إلى حرص وزارة السياحة والآثار على مواكبة هذا التطور، مشيدة بإقامة المؤتمر في هذه البقعة الجميلة من أرض سيناء الغالية وتزامناً مع ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
كما قدمت نائب الوزير عرضاً تقديمياً استعرضت خلاله آخر المستجدات والتطورات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، والاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، لافتة إلى أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور وهى إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر ومضاعفة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بمصر خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة والتي تعمل الوزارة على تنفيذها من خلال دور الوزارة كرقيب ومُنظم ومرخص للعمل داخل صناعة السياحة في مصر.
كما تطرقت إلى جهود الوزارة لزيادة عدد الغرف الفندقية عن طريق ترخيص إنشاء منشآت فندقية جديدة والذهبيات والفنادق البيئية.
وعن جهود الوزارة لتحسين تجربة السائح، أشارت نائب الوزير إلى التفعيل المستمر لدور الوزارة الرقابي للتأكد من جودة الخدمات المقدمة للسائحين والاهتمام بتدريب العنصر البشرى وتشجيع الفنادق للتحول إلى فنادق خضراء وصديقة للبيئة إلى جانب تعزيز الأنماط السياحية الجديدة مثل السياحة الميسرة والسياحة الريفية وسياحة الطعام فضلا عن الاهتمام بتطوير سياحة اليخوت خاصة في ظل إمكانيات مصر في هذا الشأن.
كما استعرضت الخطوات التي اتخذتها الوزارة فيما يخص التحول الرقمي والتي من بينها ميكنة الخدمات السياحية حيث تم تشغيل بوابات الدخول الإلكترونية وماكينات إصدار التذاكر الإلكترونية لتحل محل التذاكر الورقية لدخول عدد من المواقع الأثرية والمتاحف.
كما دعت نائب الوزير الأكاديميين للتعاون مع الوزارة والقطاع الخاص وتبادل الرؤى والمقترحات لتطوير صناعة السياحة خاصة في مجال التحول الرقمي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأن تكون توصيات المؤتمر فاعلة ليتم وضعها في أطر تنفيذية في الفترة القادمة سواء من جانب الوزارة أو من جانب القطاع الخاص.
وخلال المؤتمر تحدث الدكتور مصطفى وزيري عن أبرز الإنجازات التي قام بها المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة الماضية من افتتاح مشروعات أثرية، وأعمال ترميم وصيانة للعديد من المواقع الأثرية، بالإضافة إلى أحدث الاكتشافات الأثرية والتي كان آخرها الكشف لأول مرة عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا، والذي تضمن أيضاً الكشف عن لفافة بها أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أن طولها يبلغ ما بين ١٣ - ١٥ متر تقريباً، لافتاً إلى أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ.
كما أكد على أهمية الاكتشافات الأثرية لأنها تساهم في معرفة المزيد عن أسرار الحضارة المصرية العريقة بمختلف العصور التاريخية، كما أكد على أهمية أن يقوم الأساتذة في كليات الآثار والسياحة والفنادق ولاسيما قسم الارشاد السياحي باطلاع الطلاب على كل ما هو جديد في مجال الآثار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة