نقابة الصحفيين تكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة بحضور السفير الفلسطينى.. دياب اللوح: نرفض التهجير والتفريط بأرضنا ومصر لم تغلق معبر رفح من 2018.. ويوجه الشكر للرئيس السيسى: دور القاهرة دائما تاريخى..صور

استضافت نقابة الصحفيين اليوم الأربعاء، بمقر النقابة، السفير الفلسطينى دياب اللوح، للكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، حيث بدأت اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وذلك بحضور خالد البلشى نقيب الصحفيين، والكاتب الصحفى حسين الزناتى وهشام يونس.

وفى بداية اللقاء، وجه دياب اللوح السفير الفلسطينى بالقاهرة، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لجهوده المكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل وقف هذا العدوان الغاشم من قبل قوات الاحتلال على غزة، مؤكدا أن قوات الاحتلال تريد الانتقام من شعب غزة نتيجة ما تعرضت له فى السابع من أكتوبر الماضي. 

وأشار السفير الفلسطينى بالقاهرة، خلال اللقاء المفتوح، إلى أن إسرائيل كانت فى حالة انهيار وشلل تام فى أعقاب ماحدث فى 7 أكتوبر الماضى، مشددا أنه لايوجد اتفاقية سلام ستبرم بين فلسطين وقوات الاحتلال إلا بعد استعادة الأراضى التى احتلتها فى 1967.

وأضاف أنه لايوجد احصائية دقيقة حتى الوقت الراهن جراء القصف الغاشم على المستشفى المعمدانى بغزة، فهناك احصائية مبدئية تكشف أن أعداد الشهداء قد يتراوح من 500 إلى 800 شهيد.

وقال دياب اللوح، إن الاحتلال الإسرائيلى هو الذى يعطل ويعرقل تشغيل معبر رفح، مشددا أن مصر لم تغلق عمل المعبر منذ عام 2018، قائلا:" نحمل قوات الاحتلال الإسرائيلى تعطيل وغلق معبر رفح".

 وأشار السفير الفلسطينى بالقاهرة، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تمارس أبشع الجرائم فى القدس بجانب الاقتحامات التى ترتكبها على المسجد الأقصى، مؤكدا أنه حتى هذه اللحظة تم تدمير قرابة 5 آلاف عمارة سكنية، وقراءة 30 ألف وحدة سكنية، مؤكدا أنه تم تهكير قرابة مليون و200 ألف مواطن فلسطينى من غزة، بما يعادل أكثر من نصف سكان غزة، كما أن هناك قرابة 270 شهيدا بالضفة الغربية، منذ بداية العام.

وحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية منذ عقود، سيؤدى إلى عواقب وخيمة وكارثية بالمنطقة، مؤكدا أن قوات الاحتلال قد قصفت معبر رفح عدة مرات اخرها الخميس الماضى، ردًا على موقف مصر بعدم السماح لعبور الرعايا الأجانب الا بعد مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووجه دياب اللوح السفير الفلسطينى بالقاهرة، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى عن تصريحه الهام بعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أبناء غزة، مؤكدا أنه لابد من إعادة العمل بمعبر رفح الذى يقوم بتعطيله قوات الاحتلال، مشددا أن هناك قرابة 2000 فلسطينى عالقين بالعريش للعبور إلى فلسطين.

وأكد أن الشعب الفلسطينى لديه عقيدة بعدم التفريط فى أرضه ويرفض التهجير من أراضيه، مؤكدا فتح معبر رفح لا يعنى تهجير أهالى غزة بل من أجل السماح للمرضى والطلاب باستئناف حياتهم بشكل طبيعى، مشددا أن الشعب الفلسطينى يرفض التفريط عن أرضه وتصفية القضية الفلسطينية كما يخطط الاحتلال الإسرائيلى وفقا لخطة ممنهجة برعاية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. 

وحول حقيقة الخلاف بين حركة حماس والحكومة الفلسطينية، أكد أنه لايوجد خلاف بينهما، لافتا أن حركة حماس مكون رئيسى من مكونات الشعب الفلسطينى، فأن عدد الفصائل الفلسطينية نحو 14 فصيلا سياسيا، هدفهم واحد وهو الوقوف أمام العدوان الإسرائيلى الغاشم وإقرار حق الشعب الفلسطينى فى الحياة. 

وشدد السفير الفلسطينى، أن ما تداول بأن الحكومة الفلسطينية تقول أن حركة حماس لاتمثلها عارى تماما عن الصحة وادعاء كاذب هدفه الوقيعة بين الشعب الفلسطينى، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية قد اجهضت مشروع سابق بمجلس الأمن يصف حركة حماس بأنها حركة إرهابية.

وكشف دياب اللوح، عن أهم المطالب الذى حملها من الحكومة والشعب الفلسطينى، مؤكدا أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، هو أول المطالب بعد استمرار الحصار الذى فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلى، كما طالب بإعادة تشغيل معبر رفح مع وقف إطلاق النار، وضرورة فتح ممرات آمنة للمدنيين. 

كما طالب السفير الفلسطينى بالقاهرة، بضرورة وقف الحرب الممنهجة والعدوان المستمر على غزة، وضرورة فتح آفق سياسى بسقف زمنى محدد، لكى نتمكن من إقامة دولتنا ذات السيادة الكاملة المتصلة القابلة للحياة، حتى لايتحكم الاحتلال الإسرائيلى فى شرايين الحياة كالكهرباء والمياه والانترنت وكافة وسائل الاتصالات. 

وطالب السفير الفلسطينى، فى ختام لقائه، بضرورة تنفيذ المبادرة العربية للسـلام التى تم التوصل إليها عام 2002، فى قمة بيروت، والتى تهدف انهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

وعن الموقف الأمريكى من القضية الفلسطينية، قال السفير الفلسطينى بالقاهرة، أن التدمير الذى وقع فى غزة من قبل القصف الجوى الغاشم يعادل ربع قنبلة نووية، وتعادل الدمار الذى ارتكبته أمريكا فى أفغانستان والقاعدة، مؤكدا:" الاحتلال الإسرائيلى والأمريكان اعتادوا اختبار الأسلحة الجديدة بالشعب الفلسطينى".

وأكد أن الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن تدعم وتساند قوات الاحتلال الإسرائيلى وانتهاكاته الصارخة، فقد خصص الرئيس الأمريكى قرابة 8 مليارات دولار، لدعم الاحتلال الغاشم، مؤكدا أن المجتمع الدولى يمر بأضعف حالاته، مجلس الأمن فشل فى تبنى مشروع قرار من روسيا والإمارات قبل يومين بوقف العدوان الغاشم على غزة.

وأشار السفير الفلسطينى بالقاهرة، إلى أن مصر تبذل جهود حثيثة من أجل دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر ستظل عمود الخيمة بالوطن العربي. 

ومن جانبه قال الكاتب الصحفى خالد البلشى، نقيب الصحفيين، نعيش الآن مشاعر متضاربة بين إجلال لدور المقاومة وازدواجية المعايير فى العالم الغربى، لافتا: "نتمسك بموقفنا وثوابتنا بأننا سنكون دائما مع كل مناهض للاحتلال فى أى وطن وأن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى فنحن شعب واحد.

وندد نقيب الصحفيين، خلال اللقاء، بالانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بغزة، وكان آخرها قصف مستشفى المعمدانى بغزة، مستنكرا بموقف الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى مازال يحمل الضحية المسؤولية، لافتا: "نحن أمام مجتمع دولى هب من أجل الدفاع عن كيان محتل ومغتصب ومشهد كاشف لغياب ضمير العالم.

وأدان " البلشي"، بالانتهاكات الغاشمة ضد الصحفيين خلال تغطية القصف الغاشم على غزة، مؤكدا أن هناك 15شهيد من الصحفيين كما تم الاعتداء على 50 مؤسسة صحفية بجانب الاعتداءات على المنظمات العاملة فى حقوق الإنسان ".

وطالب نقيب الصحفيين: "أدعو لأن نكون سلاحا فى يد الحقيقة وهى الرسالة التى نريد إيصالها، داعيا إلى المشاركة فى الوقفة الاحتجاجية ضد الكيان المحتل التى تنظمها النقابة اليوم الساعة الخامسة تنديدًا بجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".