ارتكب الكيان الصهيونى فى حق الفلسطينيين العديد من المجازر، ليستكمل مسلسله الإجرامى فى حق الإنسانية، وآخرها ما قامت به إسرائيل خلال العدوان على غزة بعدما قصفت مستشفى المعمدانى وخلفت أكثر من ألف شهيد من المدنيين النازحين الذين اتخذوا من المشفى الذى تديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بالقدس ملجأ بعد تعرض ديارهم للدمار جراء اعتداءات الدولة العبرية، ولهذا نستعرض أبرز تلك المجازر التى لا تعد ولا تحصى بأيدى الكيان الصهيونى.
مذبحة دير ياسين
مذبحة دير ياسين، نفذتها مجموعتا الإرجون وشتيرن الصهيونيتان، وهى من أبشع المجازر التى ارتكبها الكيان الصهيونى ضد المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ فى قرية دير ياسين الفلسطينية الواقعة غربي القدس، وتراوح تقدير عدد الضحايا بين 250 و360 حسب المصادر العربية والفلسطينية.
وقامت عناصر من منظمتي "الأرجون وشتيرن" فى عام 1948، بشن هجوم على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، للاستيلاء على القرية، وانقض المهاجمون الصهاينة تسبقهم سيارة مصفحة على القرية وفوجئ المهاجمون بمقاومة أهالى القرية، وطلب بعد ذلك المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناه في القدس وجاءت التعزيزات، وفتح اليهود الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
ولم تكتف العناصر اليهودية المسلحة بإراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب.
مذبحة اللد
مذبحة اللد، حيث اقتحمت المدينة وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة "موشيه ديان" وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية قام اليهود الصهاينة يقتلون ما يقارب 426 فلسطينيا في مدينة اللد التي احتلتها مع مدينة الرملة، وذلك في 11 يوليو عام 1948م.
واللد من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية، تقع اليوم في اللواء الأوسط الإسرائيلي على بعد 38 كم شمال غرب القدس، أسسها الكنعانيون في الألف الخامس قبل الميلاد، وتمّ ذكرها في العديد من المصادر التاريخية.
وبحسب الوكالة الفلسطينية، بدأت القصة في 10 يوليو 1948م، حيث عيّن بن جوريون، يغال ألون قائدًا للهجوم على مدينتي اللد والرملة، وإسحاق رابين نائبًا له، وأمر يغال ألون بقصف المدينة من الجو، وكانت أول مدينة تهاجم على هذا النحو، وتبع القصف هجوم مباشر على وسط المدينة تسبّب بمغادرة بقايا متطوعي جيش الإنقاذ المرابطين بالقرب من المدينة، التي تلقت الأوامر بالانسحاب من قائدها البريطاني جلوب باشا.
إثر تخلي المتطوعين وجنود الفيلق العربي عن سكان اللد، احتمى رجال المدينة المتسلحين ببعض البنادق العتيقة في مسجد دهمش وسط المدينة، وبعد ساعات من القتال نفدت ذخيرتهم واضطروا للاستسلام، لكن القوات الصهيونية المهاجمة أبادتهم داخل المسجد المذكور.
صدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح جنود البالماخ نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك، ولقي 250 عربيًّا مصرعهم نتيجة ذلك.
وذكر كينيث بيلبي، مراسل جريدة الهيرالد تريبيون، الذي دخل اللد يوم 12 يوليو، أن موشيه دايان قاد طابورًا من سيارات الجيب في المدينة كان يُقلّ عددًا من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز ستين والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها، وسار طابور العربات الجيب في الشوارع الرئيسية، يطلق النيران على كل شيء يتحرك!.
مذبحة خان يونس
مذبحة خان يونس، التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية بتاريخ 3 نوفمبر عام 1956 أثناء اجتياحها لقطاع غزة خلال العدوان الثلاثى، والتى استشهد خلالها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزل.
مجزرة صبرا وشاتيلا
مجزرة صبرا وشاتيلا هي مجزرة نفذت فى مخيمى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين فى 16 سبتمبر 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد الجيش الإسرائيلى، ووصل عدد شهداء المذبحة أكثر من 3 آلاف شهيد بينهم نساء وأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة