فى إطار اجتماعات الدورة 25 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية المنعقدة فى سمرقند فى الفترة من 16-20 أكتوبر الجارى، عقد منتدى الاستثمار العالمى تحت شعار "الناس والكوكب والرخاء"، وناقش الاستثمارات السياحية ودعم الحكومات لقطاع السياحة والشركات الناشئة فى القطاع.
واستعرض الاجتماع تحليلات بيانات منظمة السياحة العالمية التى توضح الحاجة الحيوية لزيادة مستويات الاستثمارات التقليدية وغير التقليدية في هذا القطاع وكذلك ضمان عدم تركيزها فقط على أقلية من الوجهات المعروفة.
وضم منتدى الاستثمار وزراء (ألبانيا وكولومبيا والمملكة المغربية وجزر المالديف وبيرو وإسبانيا) وخبراء بارزين من القطاع الخاص وممثلين عن مجتمع الاستثمار العالمي للتفكير في التحديات والفرص الرئيسية، وتماشيًا مع أولويات منظمة السياحة العالمية للسياحة العالمية، كان التركيز بقوة على الاحتياجات المتزايدة للاستثمارات في مجالات "الناس (التعليم)، والكوكب (الاستدامة)، والازدهار (الابتكار والتكنولوجيا).
الاستثمار من أجل المستقبل
في افتتاح المنتدى، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي على الحاجة الملحة لإعادة تصور الاستثمارات في قطاعنا، بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وسلط الضوء على الدور الرئيسي للدعم الحكومي للاستثمار في السياحة وإنشاء إطار سياسات داعم. وأشاد بمثال البلد المضيف، أوزبكستان، الذي وضع استراتيجية الاستثمار السياحي لتنمية القطاع باعتباره ركيزة للتنمية والتراث الثقافي.
وسلط المشاركون رفيعو المستوى الضوء على الأولويات الرئيسية للحكومات في صنع سياسات الاستثمار الوطنية في السنوات المقبلة لدعم الاحتياجات الاستثمارية المتزايدة والمتغيرة لقطاع السياحة، مع الاعتراف بالحاجة الحيوية لكل من الاستثمارات التقليدية وغير التقليدية من أجل بناء قدر أكبر من الاستثمار. الاستدامة وتأمين مرونة القطاع على المدى الطويل وتعزيز التغيير الإيجابي. علاوة على ذلك، تم الاتفاق على أن توجيه استثمارات رأس المال الاستثماري وتوفير هياكل الدعم الحاسمة يعد أحد أكثر الطرق فعالية لإطلاق العنان لإمكانات الشركات الناشئة وتعزيز عقلية الابتكار ورائد الأعمال.
ومن جانبها، لخصت المديرة التنفيذية لمنظمة السياحة العالمية، ناتاليا بايونا، توقعات واتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمار السياحي العالمي وشددت على أهمية تنويع الاستثمارات السياحية من خلال الناس والكوكب والازدهار.
وأوضحت أنه خلال الفترة 2018-2022، تم الإعلان عن ما يقرب من 2415 مشروعًا تمثل إجمالي استثمارات رأسمالية بقيمة 175.5 مليار دولار أمريكي، وكذلك الدور الحاسم لرؤوس الأموال في تسريع الابتكار ودعم الشركات الناشئة حيث وصل تمويل رأس المال الاستثماري في السفر والسياحة إلى 48 مليار دولار أمريكي في عام 2018. نفس الفترة الزمنية التي تثبت مرونة القطاع. وقد لفت المدير التنفيذي انتباه الجمهور إلى الدور المتنامي بسرعة لصناديق الادخار العامة وصناديق الثروة السيادية، التي استثمرت حوالي 20 مليار دولار أمريكي في صناعة الفنادق والترفيه منذ عام 2016.