رحل عن عالمنا، الروائى السورى الكبير خالد خليفة، عن عمر ناهز 59 عامًا، هو روائي سوري وشاعر وكاتب سيناريو ومقالات أدبية، وُلِدَ في أورم الصغرى حلب. جذبت روايته مديح الكراهية اهتمام وسائل الاعلام في جميع أنحاء العالم، حيث وصلت الرواية للقائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأولى في عام 2008. ترجمت روايته إلى اللغات الفرنسية، والإيطالية، والألمانية، والنرويجية، والإنكليزية، والإسبانية.
أصدر خالد خليفة خلال مسيرته العديد من الروايات التي أصبحت من أيقونات الرواية السورية، هي:
حارس الخديعة
حارس الخديعة
صدرت للمرة الأولى عام 1993. ومما جاء في الرواية: وحيدًا، كما أنا دومًا، لا أدخل من الأبواب المغلقة. يهدّني خروجي والأقمار في الليالي التي من نحاس مدلّاة على بوّابات دمشق. دمشق هاوية الانتظار وأسوار البلّور. قريبًا من رائحة نسائها وبول رجالها، قريبًا من آخر انهداماتها، أقعى أمام بوّاباتها كابن آوى نسيته الوحشة واستبدّ به الشوق لعواء الذئاب الآن. الآن دمشق تشطرني.
لم يصل عليهم أحد
لم يصل عليهم أحد
تدور أحداث الرواية على تخوم مدينة حلب حيث فاض العام 1907 نهر جرف عمرا من الحياة الهانئة على ضفتيه. كان الصديقان حنا وزكريا في قلعة الملذات، ونجوا من الطوفان، ولكن لم تنج زوجة حنا ولا طفله، ولا ابن زكريا. لم يعد شيء كما كان قبل الطوفان. يدخل حنا دير الرهبان ويتأمل معنى الحياة والموت. وهذه ليست سوى مصائر صغيرة ضمن مصير أكبر لمدينة عاشت فيضانات وزلازل ومجاعات، واستوعبت تحولات اجتماعية وسياسية ودينية عميقة، ترصدها الرواية، مسكونة بثنائية الحب والموت.
مديح الكراهية
مديح الكراهية
هي الرواية الثالثة لخالد خليفة، صدرت عام 2006، ودخلت في القائمة النهائية «القصيرة» للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2008، ومن ثم في عام 2013 دخلت في القائمة الطويلة لجائزة «الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي»، وإختارها موقع «لِيسْت ميوز» الثقافي الأمريكي ضمن قائمة أفضل مائة رواية عبر التأريخ، تقتحم هذه الرواية حقبة من تاريخ سوريا وتعيد طرح الأسئلة الحارقة عن الصراع بين الأصوليين والسلطة، نهاية وبداية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهي حقبة كادت تقضي بها ثقافة الكراهية على الأخضر واليابس. تقود الرواية القراء من مدينة حلب الآسرة وعوالم نسائها وحياتهن السرية إلى أفغانستان، مرورًا بالرياض وعدن ولندن وأمكنة أخرى.
دفاتر القرباط
دفاتر القرباط
رواية عن أب يجمع دروع السلاحف، وخالٍ يهيم عشقاً وراء حبيبته القرباطيّة، وأختٍ تنتظر مَنْ يفتضّ بكارتها، وجدّةٍ لا تُسلّم أسرارَ الجدّ الأكبر، وراوٍ مجنون يبحث عن أصول الحكاية في العنّابيّة - هذه القرية المعزولة في شمال حلب، تنتظر القرباط ليًعيد البهجة واللهفة للحياة؛ رواية عن الحب والغربة والروح التي تبحث عن الطمأنينة.
الموت عمل شاق
الموت عمل شاق
نُشرت في الأصل عام 2016، وترجمتها لاري برايس من العربية إلى الإنجليزية في 12 فبراير 2019، إذ تدور أحداث القصة في سوريا عن رحلة ثلاثة أشقاء - بلبل وحسين وفاطمة - لإكمال أمنية والدهم المتوفى الأخيرة في الدفن بجانب أخته ليلى في مسقط رأسهم في العنابية. تتحول الرحلة القصيرة عادةً إلى رحلة تستغرق بضعة أيام مليئة بالتوتر والعنف حيث يتعين عليهم السفر عبر الأراضي المتحاربة مع نقاط تفتيش نظامية يتم إيقافهم عندها.
كانت الرواية واحدة من المتأهلين للتصفيات النهائية لجوائز الكتاب الوطنية وتمت مراجعتها بشكل ملحوظ من قبل العديد من المصادر مثل وول ستريت جورنال ومراجعات كيركس ولوس أنجلوس تايمز.
لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة
لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة
صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2013 عن دار العين للنشر في القاهرة. حازت على «جائزة نجيب محفوظ للأدب» عام 2013، ودخلت في القائمة النهائية «القصيرة» للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014، المعروفة باسم «جائزة بوكر العربية»، «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» حفر عميق في أدوات الخوف والتشرذم خلال نصف قرن عاشه الوطن العربي. هي رواية عن مجتمع عاش بشكل متواز مع البطش والرغبات المقتولة، عبر سيرة عائلة اكتشفت أن كل أحلامها ماتت وتحولت إلى رماد كما تحولت جثة الأم إلى خردة يجب التخلص منها ليستمر الآخرون في العيش، رواية تثير وتطرح أسئلة أساسية وتحاول الكشف عن حقائق خراب الحياة العربية في ظل الأنظمة الاستبدادية التي استباحت ودمرت حياة وأحلام المواطنين العرب، في هذه الرواية يكتب «خالد خليفة» عن كل ما هو مسكوت عنه في الحياة العربية عامّة والحياة السورية خاصّة، هي رواية عن الأسى والخوف والموت الإنساني.