نظمت كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة إيمان بكر عميد الكلية، ندوة "معًا ضد السعار"، بالتعاون مع الجمعية الخيرية لرعاية الدواب، بالتزامن مع اليوم العالمى للسُعار وتماشيا مع الاستراتيجية العامة للقضاء على مرض "السُعار" وإعلان مصر خالية منه بحلول عام 2030 ضمن استراتيجية التنمية المُستدامة 2030.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن الندوة ناقشت أسباب مرض السعار وأعراضه على الإنسان والحيوان، وجهود الدولة المصرية للتخلص من المرض بحلول عام 2030 من خلال حملات التوعية والتعليم، وأبرز مواد قانون حيازة الحيوانات الخطرة وكلاب الشوارع الذى أصدرته الدولة المصرية ودوره فى التصدى لمرض داء الكلب، مشيرًا إلى أهمية التوعية بهذا الداء ومدى خطورته وآثاره السلبية.
وأشار الدكتور محمد الخشت، أن الندوة جاءت فى إطار حرص الجامعة على المساهمة الفعالة فى تحقيق رؤية مصر فى التنمية المُستدامة فى مختلف الجوانب ومن بينها النهوض بالجانب الصحى والخدمات الطبية بهدف ضمان تعزيز الصحة العامة للمواطنين، ومكافحة الأمراض والقضاء عليها.
ومن جانبها قالت الدكتورة إيمان بكر عميدة كلية الطب البيطرى، إن الندوة شارك بها أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وممثلون عن الطب البيطرى، ومنظمات المجتمع المدنى، وممثل عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، مشيرة إلى أن من أهم أدوات التصدى لداء السُعار كل من التعليم وحملات التوعية الهادفة إلى تعزيز الوعى بأعراض المرض، وأهمية التطعيم المنتظم للكلاب والحيوانات الأليفة، وسلوكيات السلامة العامة عند التعامل مع الكلاب المشتبه بها بالإصابة بالمرض.
وأوضحت الدكتور إيمان بكر، جهود الدولة فى توفير برامج التطعيم الشاملة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى ليتم تنفيذ برامج تطعيم شاملة ومنتظمة للكلاب فى مختلف المجتمعات بهدف ضمان توفر اللقاحات اللازمة وتحقيق تغطية عالية للكلاب والحيوانات الأليفة، مما يقلل من انتقال الفيروسات إلى البشر، وإصدار قانون حيازة الحيوانات الخطرة وكلاب الشوارع ودوره الفعال فى التصدى لهذا المرض، وضمان تسجيل وتتبع الكلاب، وفحصها الدورى للتأكد من سلامتها، ومنع تجارة الكلاب غير الشرعية وتربيتها بطرق غير مسؤولة.
جدير بالذكر أن السعار - داء الكلب - يُعد أحد أقدم الأمراض المعروفة للإنسان وأكثرها إثارة للفزع، ويستوطن فى أكثر من 150 دولة فى جميع أنحاء العالم، ويودى بحياة نحو 59 ألف شخص سنويًا خاصة فى المجتمعات المحلية الأفقر والأضعف فى العالم، ونحو 40% منهم من الأطفال دون سن الـ15 ممن يعيشون فى آسيا وأفريقيا.