تمر اليوم الذكرى الـ 29 على اعتماد الشعار الحالي عام 1984 شعاراً رسمياً للجمهورية، وهو نفس النسر المعهود منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مع الاختلاف في الكتابة في قاعدة الشعار، حيث أصبحت "جمهورية مصر العربية" بدلاً من "الجمهورية العربية المتحدة" مكتوبة بالخط الكوفي، وتمت إزالة النجمتين الخضراوتين من وسط العلم المنقوش في صدر النسر، وأصبح الشعار يوضع في وسط العلم المصري بلون ذهبي.
وجاء دلالة الرموز داخل الشعار، وفقا لقانون مجلس الشعب، كالتالى: قرر مجلس الشعب القانون الآتى نصه، وقد أصدرناه:
مادة 1 – يتمثل شعار جمهورية مصر العربية فى شكل نسر زخرفى، مأخوذ عن "نسر صلاح الدين" وقد وقف مرتكزا على قاعدة كتب عليها بالخط الكوفى “جمهورية مصر العربية”، كما نقش فوق صدره درع يمثل علم الجمهورية وذلك وفقا للنموذج رقم (1) المرفق بهذا القانون.
والنسر يرمز إلى الانتصارات العربية، وينظر ناحية يمينه للدلالة على الأخذ باليمين أو التيمن وهو مرفوع الرأس، ويرمز للقوة والانتصار على الأعداء.
واعتمدت الدولة الأيوبية التي أسسها السلطان صلاح الدين الأيوبي على النسر شعار لها، بعد القضاء على الدولة الفاطمية، وكان الشعار نسر لونه أحمر الذي يرمز إلى القوة والانتصار على الأعداء، خصوصًا عندما كانت مصر تحارب الصليبيين في ذلك العهد.
بعد انتهاء عصر أسرة محمد علي التي كانت تتخذ من التاج شعارا لها، عاد النسر من جديد في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والنسر كان ينظر إلى اليمين كدليل على التيمن، وعلى صدره يوجد هلال وثلاث نجوم في خلفية خضراء تدل على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، والثلاث نجوم الأخرى تمثل الثلاث ديانات الرئيسية في مصر وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.
وخلال الوحدة التي تمت بين مصر وسوريا التي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة من 1958 إلى 1961 اتخذ النسر شعارًا مرة أخرى لكن بشكل يختلف قليلًا، وذلك مع تغيير النقش على صدر النسر بظهور نجمتين خضراوين يمثلان مصر وسوريا، حيث إن النجمة العليا تمثل الإقليم السوري الشمالي والنجمة السفلى تمثل الإقليم المصري الجنوبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة