أعادت المجازر التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني خلال هذه الفترة الأذهان إلى رموز المقاومة الفلسطينية والتي أبرزها الشال الذى يجمع بين اللونين الأبيض والأسود، وبدأ رواد مواقع التواصل الإجتماعى من كافة أنحاء الدول العربية في البحث عنه لشرائه وارتدائه تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
ويتسأل البعض عن تاريخ الشال الفلسطيني وكيف تحول مع مرور الوقت لأهم رموز من رموز المقاومة الفلسطينية، وهذا ما نتعرف عليها في التقرير.
ما الشال الفلسطيني؟
الشال الفلسطيني هو وشاح يجمع بين اللونين الأبيض والأسود، ويرتديه البعض حول الرقبة أو مع العقال على الرأس.
الشال الفلسطينى
ما تاريخ الشال الفلسطيني؟
كان أهالى المناطق الريفية والبدوية يرتدون الشال الفلسطيني كغطاء على الرأس ولكن تحول إلى رمز للمقاومة السياسية أثناء ثورة فلسطين فى الفترة مابين (1936- 1939)، حيث لعب الريف الفلسطيني دورا مهما فيها، ومن هنا قرر زعماء الثورة الفلسطينية توحيد لباس الرأس عند الفلسطينين وذلك لأسباب رمزية سياسية فأتفقوا على ارتداء الشال والعقال لرجال، حتى يتعذر على سلطات الانتداب في ذلك الوقت تمييز الثوار والقبض عليهم، ولذلك استبدل الرجال الفلسطينين العمامة والطربوش بالشال.
شال فلسطين
ما التعديلات التي أجريت على الشال الفلسطيني؟
يعتبر اللون التقليدي للشال الفلسطينى هو اللون الأحادي، الأبيض أو الأسود وفي الستينيات، حرص الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على ارتدائه والظهور به، ومع الوقت أصبح الشال رمز لنضال الشعب الفلسطيني حيث ارتداه الفدائيون والمتظاهرون داخل وخارج فلسطين، كما اعتبر الشال أيضاً من مظاهر التضامن مع الفلسطينيين.
صورة للشال
إنتاج الشال في فلسطين
تعتبر صناعة الشال من أهم الصناعات خاصة داخل فلسطين، خاصة مع تراجع صناعات النسيج في المنطقة، كما دخلت الشركات الصينية فى المنافسة في إنتاج الشال خاصة مع تزايد شعبية الوشاح.
يضم الشال الفلسطيني أجزاء مختلفة، لذلك يوضح أجزاء هذا "الحطة"، وتكون كل غرزة مرسومة عليه، تمثل رمز معين، يقصد به قوة الشعب الفلسطيني، مثل ورق الزيتون كجزء من المثابرة والمقاومة، ترجع لشجر الزيتون أساس الأراضي الفلسطينية ورمز لثقافتها.
ما رسائل التى يحملها الشال الفلسطيني؟
يقال إن غرزة الشبك الموجودة في الشال، ترمز لشبكة الصيد، لتظهر مدي القرب بين البحار الفلسطيني والبحر الأبيض المتوسط، والغرزة تمثل الخط العريض والتي ترمز للطريق التجاري، لتعزز تاريخ التجارة، وتظهر علامة السفر والتبادل الثقافي واللونين الأبيض والأسود، يرمزان للتناغم بين الطبيعة والأرض وكذلك النهار والليل.