أكد القادة ورؤساء الدول المشاركون فى قمة"الخليج ـ آسيان" المنعقدة ـ اليوم الجمعة ـ فى العاصمة السعودية الرياض برئاسة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء، وأوضح الرئيس الإندونيسى أن سبب المشكلة احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية، بينما أكد ولى العهد السعودى أن الحل يتمثل فى إقامة دولة فلسطينية على حدود67.
وخلال لقاء جرى على هامش القمة المنعقدة بالرياض، أكد رئيس الوزراء البريطانى ريشسوناك يؤكد خطورة أى تصعيد بالمنطقة.
وأدان البيان الختامى الصادر عن القمة، جميع الهجمات ضد المدنيين ودعوة جميع الأطراف المعنية إلى وقف دائم الإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الإغاثة وغيرها من الضروريات والخدمات الأساسية إلى غزة، دعوة جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والالتزام بالقانون الدولى الإنسانى، وخصوصا مبادئ وأحكام اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين فى وقت الحرب.
و الدعوة إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن الرهائن والمعتقلين المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن حث جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل التوصل إلى حل سلمى للصراع.
ودعا إلى تضافر الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول والتكتلات الإقليمية لتحقيق التنمية والتقدم.
ودعم مبادرة المملكة والاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط بالتعاون مع مصر والأردن، وحل النزاع بين إسرائيل وجيرانها وفقا للقانون الدولي.
كما رحب بـ"إطار التعاون بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان للفترة (2024-2028)م الذى يحدد التدابير وأنشطة التعاون التى ستنفذ بين الجانبين على نحو مشترك فى المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالمنفعة المتبادلة.
وتعزيز الروابط بين الجانبين ستستضيف المملكة المؤتمر الاقتصادى والاستثمارى الأول لدول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان فى النصف الأول من عام 2024م فى مدينة الرياض.
والترحيب بترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم 2034.
إقامة دولة فلسطينية
فى البداية أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاح القمة، على دعم المملكة الوصول لحل دائم للقضية الفلسطينية ونرفض استهداف المدنيين فى غزة، كما أكد أهميةتهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام.
وأضاف، نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأى شكل من الأشكال وتحت أى ذريعة وضرورة وقف العمليات العسكرية وتهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم الذى يكفل الوصول لإقامة دولة فلسطينية.
شدد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال فعاليات قمة الخليج ـ آسيا،"، على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار والوصول لحل عادل وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 ووقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية.
وأضاف، يؤلمنا ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، ونؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأى شكل من الأشكال.
الاحتلال أساس المشكلة
وعلى صعيد متصل، أعرب الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، خلال كلمته أمام "قمة الخليج ـ آسيان"، عن قلقه البالغ بشأن تطور الأوضاع فى غزة، وأكد"يجب ألا ننسى أن أساس المشكلة هو احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطسنية".
ومن جانبه، أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاح القمة، ندعم الوصول لحل دائم للقضية الفلسطينية ونرفض استهداف المدنيين فى غزة، كما أكد أهميةتهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام. وفق "واس".
وأضاف، نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأى شكل من الأشكال وتحت أى ذريعة وضرورة وقف العمليات العسكرية وتهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم الذى يكفل الوصول لإقامة دولة فلسطينية.
إدخال المساعدات
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان، فى كلمته أمام قمة الخليج ـ آسيان"، أنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنهاء دوامة العنف.
وشدد على خطور استمرار التصعيد فى قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولى بالعمل على الوصول لسلام شامل وعادل بالشرق الأوسط، مؤكدا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما طالب وزير الخارجية السعودى بضرورة إيصال المساعدات لغزة للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، ورفع الحصار عن القطاع.
قلق بشأن غزة
ومن جهتها أكدت وزير الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودى، أن دول مجلس التعاون الخليجى ودول رابطة جنوب شرق آسيا "الآسيان"، يتشاركان اهتماما مشتركا وقلقا بالغا إزاء التطورات فى فلسطين، داعية إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمى للصراع فى قطاع غزة، ووقف إطلاق النار والتركيز على الجهود الإنسانية.
وأضافت مارسودى - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السعودى على هامش أعمال قمة "الرياض" - أن دول مجلس التعاون الخليجى ورابطة (آسيان) يبقيان صارمان فى قرارهما لدعم الحل السلمى للقضية الفلسطينية، لافتة إلى أن الأسباب الجذرية للصراع هى الاحتلال الإسرائيلى غير القانونى للأراضى الفلسطينية.
ونوهت بأن دول التعاون الخليجى ورابطة دول "الآسيان" هما قوتان ومركزان قويان للاقتصاد ولهما مستقبل واعد.. مؤكدة أن قمة "الرياض" تؤسس لبناء جسر من العلاقات بين المجموعتين.
حماية الشعب الفلسطينى
ودعا ولى عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فى كلمته أمام القمة، المجتمع الدولى للقيام بمسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى، مؤكدا موقف دولة الكويت الثابت فى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى ومساندته.
وأشاد ولى العهد الكويتى بمواقف رابطة "الآسيان" لالتزامها الدائم تجاه القضايا العادلة وتعاونها مع دول مجلس التعاون الخليجى لإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة ومواقفها إزاء القضايا الإسلامية والعربية والإقليمية والدولية.
وأكد ولى عهد الكويت على أن اجتماع قادة دول مجلس التعاون وقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا يجسد إضافة مهمة فى مسيرة العلاقات الطيبة بين الجانبين والرغبة الصادقة المشتركة نحو تطوير وتعزيز هذه العلاقات لتشمل آفاق تعاون أوسع فى مختلف المجالات، معربا عن تقديره للجهود المبذولة من اللجان الوزارية والفنية الأخرى والتى توجت بالانتهاء من إعداد خطة العمل المشتركة للفترة من (2024 - 2028). وفق "كونا".
خطورة التصعيد
وفى السياق نفسه، أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، ورئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، ضرورة تجنب أى تصعيد فى أعمال العنف فى جميع أنحاء المنطقة. وفق وكالة الأنباء القطرية.
جاء ذلك خلال استقبال تميم بن حمد، لسوناك، على هامش انعقاد قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وذلك فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الجمعة.
جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، خاصة المتعلقة بتطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطانى، أنه وأمير قطر اتفقا على ضرورة منع تصاعد العنف فى الشرق الأوسط وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة.
وأضاف مكتب سوناك فى بيان بعد اجتماع بين الزعيمين أنهما "شددا على ضرورة تجنب أى تصعيد فى أعمال العنف فى أنحاء المنطقة، واتفقا على أن القادة يتحملون مسؤولية بذل كل ما فى وسعهم لمنع حدوث ذلك".
وللمرة الأولى، انطلقت قمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة الآسيان (تضم 10 دول من جنوب شرقى آسيا)، اليوم الجمعة فى الرياض، بهدف رفع التعاون بين الجانبين إلى المستوى الاستراتيجى، واستكشاف الفرص الجديدة.
تناقش القمة خطة العمل المشتركة 2024 - 2028 وتعزيز التعاون بين المنظمتين، لا سيما الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، إلى جانب الاستثمار والسياحة والزراعة ومنتجات الحلال والتعليم والتدريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة