قام باحثون بترميم لوحة قديمة للآلهة التي تم تصويرها في رأس السنة خلال أعمال الترميم في معبد إسنا في مصر، وتعرض اللوحة الأيقونية الآلهة أوريون وسوثيس وسيريوس وأنوكيس، وفوقهم إلهة السماء نوت تبتلع شمس المساء.
واكتشف الباحثون وفقًا لموقع لايف ساينس مشهدًا مذهلاً لرأس السنة رسمه المصريون القدماء أثناء ترميم الأعمال الفنية على سقف معبد إسنا، وهو معبد تم بناؤه منذ حوالي 2200 عام وخضع لعملية تجديد كبيرة منذ حوالي 2000 عام عندما سيطر الرومان على مصر.
وتظهر اللوحات الآلهة المصرية أوريون "وتسمى أيضًا ساه" وسوثيس وأنوكيس على متن قوارب مجاورة مع إلهة السماء نوت وهى تبتلع سماء المساء فوقهم - وهى أسطورة توضح تفاصيل رأس السنة المصرية، وفقًا لجامعة توبنجن الألمانية.
وكان سقف المعبد المصرى القديم قبل الترميم، مغطى بالغبار والسخام الذى يعود لآلاف السنين وبعد الترميم، تم الكشف عن أيقونية للإله المصرى برؤوس الكباش الأربعة، ربما تمثل إله الشمس فى الساعة السادسة من النهار.
الرسم، يمثل أوريون الكوكبة التى تحمل نفس الاسم، فى حين يمثل سوثيس سيريوس، وهو نجم كان غير مرئى فى سماء الليل فى مصر القديمة لمدة 70 يومًا في العام قبل أن يصبح مرئيًا مرة أخرى في الشرق، في ذلك اليوم يمثل العصر المصري القديم الجديد.
وقال كريستيان ليتز، أستاذ علم المصريات بجامعة توبنجن، وهو جزء من الفريق القائم بالدراسة والترميم: "هذه اللوحة تصور العام الجديد وهو عام يفيض فيه النيل موسميا في هذا الوقت، ويعتقد قدماء المصريين أنه بعد حوالى 100 يوم من ظهور سيريوس، كانت الإلهة أنوكيس هي المسؤولة عن انحسار مياه فيضان النيل".
ترميم مشهد الآلهة