وجدت الاعتداءات المستمرة من إسرائيل على الفلسطينيين طريقها إلى عناوين الأخبار لأسباب مختلفة على مدى العقود القليلة الماضية وقد تصاعد ذلك وزاد عقب الاعتداء الخاشم على قطاع غزة وحصارها وقصفها.
وفي كثير من الأحيان، ترتبط هذه الأسباب بتجدد التوترات أو انهيار محادثات السلام، ومثل أى صراع بهذا الحجم، فإن الصراع المستمر منذ عقود، وقد قدمت الكاتبات الفلسطينيات أدناه بعض الأفكار حول الصراع نفسه والخسائر البشرية التي يلحقها.
من هذه الكتب رواية "they called me a lioness" بقلم عهد التميمي ودينا تكروري وعهد التميمي، ناشطة فلسطينية سُجنت في السادسة عشرة من عمرها بعد مواجهة مع جنود إسرائيليين، تسلط الضوء على صراعات الحياة اليومية في ظل الاحتلال في هذه المذكرات الشخصية المؤثرة ويُظهر لنا الكتاب ما هو على المحك في هذا الصراع ويقدم رؤية جديدة للمقاومة.
من خلال رواياتهما والمثيرة للاهتمام، تسلط عهد التميمى ودينا تكروري الضوء على الإنسانية ليس فقط في فلسطين المحتلة ولكن أيضًا في الحياة المجهولة للأشخاص الذين يناضلون من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم.
رأيت رام الله
بعد منعه من مغادرة وطنه بعد حرب الأيام الستة عام 1967، أمضى الشاعر مريد البرغوثى ثلاثين عاماً فى المنفى متنقلاً بين مدن العالم، لكنه لم يشعر بالأمان فى أى منها، انفصل عن عائلته لسنوات فى كل مرة، لم يتأكد أبدًا ما إذا كان زائرًا أم لاجئًا أم مواطنًا أم ضيفًا.
أثناء عودته إلى منزله للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي، يعبر البرغوثي جسراً خشبياً فوق نهر الأردن إلى رام الله ولا يستطيع التعرف على مدينة شبابه، من خلال غربلة ذكريات فلسطين القديمة عندما تصطدم بما يواجهه الآن فى مجرد "فكرة فلسطين"، يكتشف ما يعنيه الحرمان ليس فقط من الوطن ولكن من "المكان المعتاد للشخص ومكانته".