يترقب العالم القمة الأبرز، قمة القاهرة للسلام 2023، المقرر أن تنطلق، السبت، المقبل، من مصر أرض السلام، فى محاولة للضغط على المجتمع الدولى من أجل وقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة الذى يدخل أسبوعه الثالث أودى بحياة أكثر من 3 آلاف شخص حتى الآن، فيما تواصل إسرائيل قصف وجرائم بشعة بحث المدنيين والأطفال.
القمة المصرية التى سوف تشهد حضوراً كبيراً على الصعيدين الإقليمى والدولى، حيث تشارك فيها نحو 31 دولة و3 منظمات دولية، تأتى فى توقيت شديد الحساسية، فلم تتوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلى منذ نحو أسبوعين من انطلاق عمليات "طوفان الأقصى"، فضلا عن مساعيها لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة وافراغ القطاع.
ومنذ اندلاع الأزمة قامت مصر بدورها التاريخى المعهود تجاه القضية الفلسطينية، وناشدت الأطراف التهدئة وخفض التصعيد، وهنا تتحول من وسيط تهدئة" إلى راعٍ وصانع سلام وشريك، حيث تتبنى قمة القاهرة للسلام 2023 عدة أهداف، من بينها بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
فضلا عن كونها منصة يتحدث من خلالها قادة دول لها تأثيرها ومكانتها سواء كانت إقليمية أو دولية إلى المجتمع الدولى، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية، وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا" بحسب تصريحات وزير الخارجية المصرى سامح شكرى.
تأتى القمة تأتى من منطلق الاهتمام والدور المصرى الدائم فى إطار الاحتواء وتحقيق التهدئة والسلام للخروج من هذه الأزمة وإدراك الخطورة من توسيع رقعتها، وما يأتى بذلك من مخاطر على الأمن والاستقرار، وأيضاً المزيد من الضحايا من المدنيين.
وتشدد الدولة المصرية على ضرورة تبنى مسار التهدئة وخفض التصعيد والعمليات العسكرية، مع التأكيد الكامل على أن "تسوية القضية الفلسطينية عن طريق السلام العادل والدائم هو سبيل تحقيق الاستقرار والأمن فى المنطقة".
القمة أيضا ستلقى الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلى الغاشم الذى يتبنى سياسة العقاب الجماعى، ووسع دائرة حربه ليس مع الفصائل الفلسطينية وحسب بل مع الأطفال والمدنيين العزل، ولعل استهدافه مستشفى المعمدانى أبرز دليل على وحشية الاحتلال، وبخلاف ذلك فسوف تدفع القمة بالقضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية بعد محاولات تصفيتها وطمس حقوق الفلسطينيين، فضلا عن تهديد أمن دول الجوار، وإلقاء الكرة للمجتمع الدولى لإدانة العدوان الغاشم وقتل المدنيين والأطفال.
كانت حذّرت الدولة المصرية من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتنظر إليها باعتبار أن حجم المخاطر فى قطاع غزة "كبير"، وتبذل القاهرة قصارى جهدها لاحتواء التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وعرضت استعدادها للوساطة بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.
تأتى القمة أيضا مع محاولات سعى أطراف إلى حرف القضية الفلسطينية عن مسارها الساعى لإقرار السلام القائم على العدل، وعلى مبادئ أوسلو، والمبادرة العربية للسلام، والعمل على تصعيد يؤدى إلى حرف هذا المسار، وإلى صراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، تخل بمبادئ القانون الدولى والإنسانى، وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة