5 نصائح لضمان السلامة النفسية لطفلك خلال متابعة الأحداث فى فلسطين

الأحد، 22 أكتوبر 2023 03:00 م
5 نصائح لضمان السلامة النفسية لطفلك خلال متابعة الأحداث فى فلسطين طفل يتضامن مع فلسطين
كتبت منة الله حمدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع استمرار وتصاعد وتيرة العنف الإسرائيلي ضد أشقائنا الفلسطينيين، وانتشار الكثير من الصور والمشاهد الدموية المؤلمة، تتأثر عواطف ومشاعر الأطفال بشكل كبير ما يؤدي لظهور بعض الاضطرابات التي تخص صحة الطفل النفسية. ومهما يبذل الأهالي من جهد في التحكم في نوعية المحتوى الذي يصل لأيدي الأطفال إلا أنهم رغمًا عنهم، خاصة في هذه الظروف قد يطلعوا على مقطع فيديو مؤثر أو صورة أو يستمعون إلى الأخبار أو حتى يتأثرون بالتوتر العام الذي يشعر به ذويهم. 
 
ويقول الدكتور ريمون ميشيل ثابت استشارى الصحة النفسية لـ"اليوم السابع" إنه غالبًا ما يعقب مشاهدة تلك الأحداث مشاعر خوف وقلق قد تستمر مع بعض الأطفال عدة أشهر وربما أكثر من ذلك، وقد يعقبها إصابة ببعض الاضطرابات النفسية كاضطراب القلق المعمم أو اضطراب الاكتئاب الرئيسي أو كرب ما بعد الصدمة وما غير ذلك".

ولحماية سلامة الطفل النفسية من مثل هذه التأثيرات قدم عدة نصائح للأهالي: 

تجنبوا الصور ومقاطع الفيديو

الصور بشكل عام لا تغيب عن أذهان الطفل بسهولة وهو سريع التأثر بها، فقد يظل المشهد أو تظل الصورة عالقة في أذهانهم لفترات طويلة حتى بعد مرور الأحداث وبالتالي قد يصاب الطفل بالفزع الليلي وعدم القدرة على الاستغراق في النوم العميق، وقد يصاب أيضًا بما يعرف بسلس البول الليلي نتيجة الخوف والقلق، أيضًا قد يصاب من الخوف من الظلام أو الوحدة أو قلق الانفصال عن الوالدين، يحدث هذا بطريقة غير طبيعية بعد التعرض لمشاهدة مشاهد عنف أو قتل، لذا وجب علينا إبعاد الطفل عن مشاهدة تلك التقارير والمشاهد والصور الدامية وبالأخص في مرحلة الطفولة المبكرة التي تزداد فيها سرعة التأثر بما يشاهده فينعكش ذلك على سلوكه بشكل مباشر.

طفل يتضامن مع قضية فلسطين
طفل يتضامن مع قضية فلسطين

اختيار التوقيت 

خصص وقت محدد لمتابعة الأخبار ومجريات الأحداث بعيدًا عن أوقات المساء ومرحلة ما قبل النوم مباشرة لأن هذا يؤثر على عقل الإنسان بشكل أكبر من أي وقت خلال النهار.

لا تتركه لخياله

لا تسمح لطفلك أن يسرح بخياله أثر مشاهدته لمشاهد العنف والدماء، هو قد يتخيل أنه سيشاهد ذلك بعد قليل أو عند خروجه من المنزل، لا تتركه لمخيلاته الواسعه بل اشرح له ببساطة أنه يجب علينا أن نصلي من أجل هؤلاء ونشكر الله دائمًا على الأمان في بلادنا، فهذا يجنبه الإصابة بأية من اضطرابات الطفولة النفسية.

 

طفل يتضامن مع فلسطين
طفل يتضامن مع فلسطين

امنحه فرصة للتعبير عن مشاعره 

اسمح للطفل أن يتحدث عن مشاعره وما يجول بداخله، دعه يعبر عن القلق والخوف إن وجد فهذا يسمى بالتداعي الحر وهي إحدى الوسائل العلاجية الهامة، فقط اتركه يتحدث وانصت له، أخيرًا إذا تفاقم الأمر للشعور ببعض الآلام الجسدية في المعدة والشعور بصداع وغثيان وعدم الرغبة في تناول الطعام وضعف النوم فاذهب به خارجًا في الطبيعة لاستنشاق الهواء النقي وممارسة المشي وإن بقيت الأعراض قائمة فعليك باللجوء به إلى المختص في تقييم وعلاج اضطرابات الطفولة.

متى نلجأ إلى مختص؟

 قد يصاب البعض أيضًا باضطراب كرب ما بعد الصدمة، وهو عبارة عن حالة من الإجهاد النفسي والذهني والتوتر المستمر حتى بعد انتهاء الأحداث فلا يستطيع الشخص آداء بعض المهام حتى البسيط منها فيؤثر ذلك على مستوى التركيز والانتباه والذاكره بشكل عام وقد يستمر ذلك لفترة تتجاوز الستة أشهر وتحتاج إلى المساعدات النفسية من مختص.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة