أنهى الجمهوريون فى مجلس النواب الأمريكى ترشيحهم للنائب جيم جوردان لمنصب رئيس المجلس، بعد فشله فى ثالث تصويت فى الحصول على الأصوات المطلوبة. وتم اتخاذ القرار خلال جلسة مغلقة الجمعة.
وأشارت وكالة أسوشيتدبرس إلى أن النتيجة تركت الجمهوريين فى حالة من الإحباط والاكتئاب وغرقوا بشكل أعمق فى الاضطراب فى مواجهة أسبوع آخر بدون رئيس للمجلس. ولا يوجد لدى الجمهوريين بالمجلس خطة ناجحة أو واقعية لتوحيد الأغلبية الجمهورية المنقسمة على نفسها، وانتخاب رئيس جديد للمجلس والعودة إلى عمل الكونجرس الذى تعطل منذ أن أطاح المتشددين بكيفين مكارثى فى بداية هذا الشهر.
وقال جوردان عن زملائه: وضعنا المسألة امامهم واتخذوا قرارا مختلفا. وأضاف جوردان، رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، وحليف تراكبن إن الجمهورين فى مجلس النواب بحاجة الآن إلى الاتحاد معنا واستكشاف من يمكن أن يكون رئيسا لمجلس النواب.
وتبادل الجمهوريين توجيه اللوم على الانقسامات التي تسببوا فيها. ولا تزال الخطوات التالية غير مؤكدة بشكل كبير بحسب الوكالة، فلا يبدو أن أحدا قادر على الفوز بأغلبية الجمهوريين، مما ترك المجلس بدون رئيس وغير قادر على العمل فى المستقبل القريب، فى ضربة محرجة لأحد المناصب الأساسية فى الحكومة الأمريكية.
وقال زعيم الأغلبية ستيف سكاليز إنهم سيبدأون مجددا رحلة البحث عن رئيس للمجلس يوم الاثنين، وسيتقدم المرشحون الجدد لمندى مرشح وسيتم إجراء تصويت داخلى.
وفي التصويت الذى أجرى مساء الجمعة، حصل جوردان على 194 صوات، وهو أقل عدد من الأصوات يحصل عليه على الإطلاق، بينما حصل حكيم جيفرس، زعيم الأقلية، على 210 صوت جميعهم من الديمقراطيين، مع غياب صوتين من كل جانب.
وحذرت تقارير سابقة من أن صعود جوردان سيعزز تحول الحزب الجمهورى صوب اليمين المتشدد، لاسيما فى مجلس النواب، ويمكن أن يجعل رئيس المجلس واحدا من الحلفاء الرئيسيين للرئيس السابق دونالد ترامب، والذى وكان مساندا له فى مساعى قلب نتائج انتخابات 2020 ودافع عنه فى مساعى عزله عن دوره فى أحداث اقتحام الكونجرس.
وجاء تصويت، الجمعة، الذي يسلط الضوء على الخلل في صفوف الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب، بعدما طلب الرئيس جو بايدن من الكونجرس تمويلا طارئا بقيمة 106 مليارات دولار يشمل الجزء الأكبر منه مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل، في ظل غياب أي أمل بإمكانية إقراره سريعا.
كما أن عدم وجود لرئيس مجلس النواب يعنى غياب التصويت على الميزانية الفدرالية الأميركية، التي تنتهي صلاحيتها في غضون بضعة أسابيع، مما يعيد مجددا شبح الإغلاق الحكومى الأمريكي.
وخسر جوردان دعم 25 عضوا من حزبه الجمهوري، فيما يتراجع عدد النواب المؤيدين لمسعاه لتولي المنصب مع كل جولة تصويت.
وفي الأيام الـ17، منذ أطاح تمرد لليمينيين المتشددين بكيفن ماكارثي، ولم ينجح أي من الجمهوريين في جمع عدد كاف من الأصوات للحلول مكانه.
وتتحدث وسائل الإعلام الأمريكية عن وجود عدد من الجمهوريين، يفكرون بالترشّح لمنصب رئيس المجلس، بينما أوضح النواب الذين صوّتوا ضد جوردان أنهم لن يبدلوا موقفهم، بغض النظر عن عدد المرات التي يطلب فيها التصويت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة