أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس والصين، الجاري التفاوض بشأنها حاليا، ستكون إحدى الروافد الهامة في تعزيز العلاقات الخليجية الصينية على كافة المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري، وستسهم بشكل كبير في زيادة المنافع المكتسبة والتبادل التجاري بين الجانبين، وستكون محفزا حقيقيا للعديد من العناصر الاقتصادية الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الأحد في الاجتماع الوزاري بين وزراء الاقتصاد والتجارة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير التجارة الصيني، حول تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري، وذلك في مدينة كوانزو الصينية، حيث أشار البديوي إلى أن ظروف إقامة الشراكة الإستراتيجية الخليجية الصينية تستند على الثقة السياسية والاحترام المتبادل والتفاهم القوي بين الجانبين وثقلهما في الاقتصاد العالمي، وترجمة حقيقية لمخرجات القمّة الأولى الخليجية الصينية التي عقدت في المملكة العربية السعودية في الـ 9 من ديسمبر 2022، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وأعرب البديوي عن تطلعات قادة دول المجلس الرامية إلى بناء علاقات تسودها المحبة والسلام مع الصين، والمبنية على الثقة والاحترام المتبادل وتعزيز العلاقات معها على كافة الأصعدة، وبالأخص على الصعيد الاقتصادي، معربا عن أمله في أن يسهم الاجتماع بتعزيز الخطوات والجهود القائمة حاليا لتنفيذ خطة العمل المشتركة للتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري للفترة (2023-2027)، والمنبثقة من الحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون والصين، وتكثيف التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص في الجانبين لبحث الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة، والاستمرار كذلك في تعزيز التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة في مختلف مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة