الفيضانات وانقطاع للكهرباء تجتاح أوروبا جراء العاصفة "بابيت"

واصلت العاصفة بابيت إحداث فيضانات وأضرار مادية، السبت، فى المملكة المتحدة وعرقلت حركة السكك الحديد، بعدما ضربت مناطق فى الدنمارك والنرويج وألمانيا.

وضربت العاصفة اسكتلندا وأدت إلى مصرع ثلاثة أشخاص اثنان منهم فى شمال شرق البلاد حيث رفعت السلطات مساء السبت تحذيرًا باللون الأحمر كان ساريًا فى المنطقة.

وقالت الحكومة الاسكتلندية فى بيان نقلته سكاى نيوز، إن أجزاء من اسكتلندا ما زالت تشهد فيضانات شديدة، وما زالت بعض الأنهار عند مستويات خطيرة، واصفة مستويات الأمطار بأنها "استثنائية".

كما أصدرت وكالة البيئة أكثر من 300 تحذير من فيضانات فى كل أنحاء إنجلترا منذ الخميس، معظمها فى يوركشاير (شمال) وميدلاندز (وسط).

وأكدت الوكالة على موقعها إصدار ثلاثة تحذيرات من فيضانات خطيرة، ينتج منها خطر كبير على حياة السكان القريبين من ضفاف نهر ديروينت فى ديربى فى وسط إنجلترا.

وقالت المسؤولة فى الوكالة كاثرين سميث، من المرجح استمرار الفيضانات فى بعض الأنهار الكبيرة، لا سيما أنهار سيفيرن، وأوسى، وترينت حتى الثلاثاء، فى الشمال والوسط.

وفى لندن، اضطرت محطة كينجز كروس إلى إغلاق أبوابها لساعات بعد ظهر السبت للحد من تدفق المسافرين الذين احتشدوا فى القاعة وعلى الأرصفة إثر إلغاء أو تأخير قطارات عدة.

وتعرض ساحل بحر البلطيق فى ألمانيا أيضًا لرياح قوية وأمطار أدت إلى ارتفاع منسوب المياه، وتسببت بفيضانات وبإجلاء حوالى ألفى شخص، وفقًا لخدمات الطوارئ الألمانية فى ولاية شليسفيغ- هولشتاين.

وفى الدنمارك، تسبّبت العاصفة بارتفاع حاد بمنسوب المياه فى مدن فى جنوب البلاد، فغمرت المياه طوابق أرضية بينما انقطعت الكهرباء عن المنازل لساعات عدة.

كما ارتفع منسوب المياه إلى أكثر من مترين فوق المعدل الطبيعى فى مدن مثل أبينرا وهادرسليف وسوندربورغ وهيسنيس وفينشاف وفابورغ وأسينسون، وهى مستويات لا تُسجّل عادة إلا مرة واحدة كل 100 عام، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية "دى ام أي".

قال مارتن فيندلبو من وكالة إدارة الطوارئ الدنماركية لوكالة ريتزاو الدنماركية: "للأنباء علينا تصريف كميات مياه كبيرة من المدن، خصوصًا فى جنوب جوتلاند".

وفى ميناء رودفيغ للصيد فى مقاطعة زيلندا جنحت قوارب صيد عدة أو غرقت، وفقًا لصور نشرتها وسائل إعلام دنماركية.