جيرالد فورد وأيزنهاور.. الحاملات الأمريكية تعود للشرق الأوسط.. الأولى الأكثر تطورا فى العالم قادرة على حمل 75 طائرة ومزودة بمفاعل نووي.. والثانية شاركت فى غزو الكويت.. وتاريخ لعملاق البحرية الأمريكية بالمنطقة

الأحد، 22 أكتوبر 2023 01:00 ص
جيرالد فورد وأيزنهاور.. الحاملات الأمريكية تعود للشرق الأوسط.. الأولى الأكثر تطورا فى العالم قادرة على حمل 75 طائرة ومزودة بمفاعل نووي.. والثانية شاركت فى غزو  الكويت.. وتاريخ لعملاق البحرية الأمريكية بالمنطقة حاملة الطائرات الامريكية جيرالد فورد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار عقود أمريكية، كانت القوة العسكرية الأمريكية حاضرة فى الشرق الأوسط. وكان البحر المتوسط شاهدا على عبور أحد أبرز رموز الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة، بمرور متكرر، قصير المدى أحيانا وطويلا أحيانا أخرى، لحاملات الطائرات العملاقة، التي تمتع الولايات المتحدة بتفوق هائل فيها.

ومنذ السابع من أكتوبر، عندما بدأت عملية طوفان الأقصى، أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حاملتى طائرات تباعا إلى البحر المتوسط لإبداء الدعم القوى لإسرائيل.

 ووفقا لتقرير لوكالة رويترز، فإن الهدف من إرسال حاملات الطائرات هو الردع لضمان ألا يتسع الصراع، لكنه يجلب قدر كبير من القوة العسكرية إلى منطقة تستضيف بالفعل عددا من الطائرات والسفن العسكرية والقوات الأمريكية.

 

جيرالد فورد: الأحدث والأكثر تطورا

 ففي الأسبوع الماضى، وصلت حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى البحر المتوسط .

 وأوضح تقرير رويترز أن جيرالد فورد بدأت العمل فى 2017، وهى الأحدث و بين حاملات الطائرات الأمريكية والأكبر فى العالم ويعمل على متنها أكثر من خمسة آلاف بحار.

 وتضم الحاملة مفاعلا نوويا، ويمكن أن تحمل أكثر من 75 طائرة عسكرية بما فى ذلك طائرات مقاتلة مثل طائرات إف 18 وهاوكى E-2 ، التي يمكن أن تكون بمثابة نظام تحذير مبكر.

حاملات الطائرات الامريكية
حاملات الطائرات الامريكية

 

 ولدى الحاملة أيضا ترسانة من الصواريخ مثل صاروخ "عصفور البحر المتطور"، وهو صاروخ أرض جو متوسط المدى يستخدم لمواجهة المسيرات والطائرات.

 

ويستخدم صاروخ "الإطار الهوائى المتدحرج" الموجود على فورد لاستهداف الصواريخ المضادة للسفن إلى جانب نظام أسلحة Mk-15 Phalanx MK- 15 الذى يستخدم لإطلاق الرصاص الخارق للدروع.

 

 وتشمل حاملة الطائرات فورد أيضا أجهزة رادار متطورة والتي يمكن أن تساعد فى التحكم فى المرور الجوى والإبحار.

 

 أما عن سفن الدعم مثل طراد الصواريخ الموجهة نورماندى من فئة تيكونديروجا، ومدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلى بيرك توماس هودنر، وراماج وكارنى وروزفلت، فهى تشكل قدرات حربية أرض جو، وأرض أرض، ومضادات غواصات.

 

حاملة الطائرات أيزنهاور

 وجه البنتاجون حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور بالتوجه إلى شرق المتوسط وامامها نحو أسبوع للوصول إلى المنطقة. وتعمل الحاملة منذ عام 1977، وتعمل بالطاقة النووية.

 

 ويعمل على متن الحاملة التي تعرف أيضا باسم "أيك" نحو 5 آلاف بحار، ويمكنها أنت تحمل ما يصل إلى 9 اسراب من الطائرات مثل الطائرات المقاتلة والمروحيات وتلك القادرة على تنفيذ عمليات استطلاع وجمع معلومات استخباراتية

 

 ومثل الحاملة فورد، إن أيك سيصحبها سفن أخرى مثل  طراد الصواريخ الموجهة "بحر الفلبين"، ومدمرات الصواريخ الموجهة ماسون وجرافلى.

 

 وتركز السفن على حماية نفسها والحاملة، وفى حين أنه بإمكانها تنفيذ عمليات هجومية، إلا أنها ليست فى أفضل وضع للعمل كنظام دفاع صاروخى لإسرائيل.

 

تاريخ الحاملات الأمريكية فى الشرق الأوسط

فى عام 1990، لم يكن أحد فى الولايات المتحدة يعتقد أن الجيش الامريكى سيكون بحاجة إلى حاملة طائرات فى الشرق الأوسط. فى هذا الوقت كان وجود  البحرية الأمريكية فى المنطقة قاصرا للغاية على مكونات سطحية صغيرة للغاية وفى مناطق مغلقة مثل الخليج العربى.

 

 وبعد أحداث 11 سبتمبر، وما تلاها من حربى أفغانستان والعراق، كان لدى الجيش الأمريكي حاملى واحدة على الأقل فى القيادة المركزية الأمريكية.

 

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن انضمام أيزنهاور" إلى "فورد" يعد بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها نشر حاملتين في المنطقة منذ مارس 2020، عندما أدت الهجمات الصاروخية التي استهدفت معسكر التاجي، وهي منشأة عسكرية عراقية شمال بغداد، إلى مقتل جنديين أميركيين وبريطاني واحد.

 

وبشكل عام، تمتلك الولايات المتحدة 11 حاملة طائرات مقسمة إلى فئتين: "حاملات نيمتز" وحاملات فورد. وكانت حاملات نيميتز العمود الفقرى لأسطول حاملات الولايات المتحدة على مدار عقود، ومنها حاملة دوايت أيزنهاور. بينما تعد حاملات فورد الأكثر تطورا بدأ العمل بها فى عام 2017.


 

وهذه نبذة عن أبرز المراحل التي تم فيها نشر حاملات طائرات أمريكية فى المنطقة:
 

أرسلت الحاملة دوايت أيزنهاورمع  بدء أزمة الرهائن في إيران سنة 1979. وعادت مرارا، في المرة الأولى لإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين يوم احتلال اسرائيل بيروت عام 1982، والثانية بعد مقتل 241 جنديا أمريكيا من قوات المارينز في هجوم بيروت الشهير في أكتوبر 1983.

 

وفي المرة الثالثة عادت الحاملة "دوايت أيزنهاور" للمشاركة في تحرير الكويت عام 1991، حيث وضعت في حالة من التأهب القصوى.

 

1998: استخدمت المجموعة القتالية المرافقة للحاملة إبراهام لينكولن لإطلاق صواريخ التوماهوك على مصنع أدوية في السودان، قالت إدارة الرئيس بيل كلينتون في هذا الوقت إنه يستخدم لتصنيع أسلحة بيولوجية لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة

 

فى عام 2003، مع غزو الولايات المتحدة للعراق، تواجدت حاملاتا الطائرات هارى ترومان وثيدور روزفلت فى البحر المتوسط معا

 

فى عام 2019: نشرت الولايات المتحدة حاملتى الطائرات جون سيتنز وأبراهام لينكولن فى البحر المتوسط لتظهر لروسيا أنها ليست عازمة على التراجع فى منطقة الشرق الأوسط، بحسب CNN.

 

استخدمت الحاملة هاري ترومان" في قصف العراق واحتلاله عام 2003، لتعود إلى المنطقة بعد ثلاث عشرة سنة لضرب عناصر داعش أيضا من مياه المتوسط.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة