اكتشف علماء الفلك أبعد وأقوى إشارة انفجار راديوى سريع FRB تم اكتشافه على الإطلاق، والذي جاء من مجرة بعيدة جدًا واستغرق وصوله إلينا ثمانية مليارات سنة، وربما استمرت الإشارة الغامضة أقل من ميلي ثانية واحدة، لكنها أطلقت كمية هائلة من الطاقة، أي ما يعادل إجمالي انبعاث شمسنا على مدار 30 عامًا.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم اكتشاف هذه الإشارات الغريبة لأول مرة منذ 15 عامًا، لكن الخبراء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية ظهورها أو سبب ظهورها.
لكن ما يعرفونه الآن هو أنه يمكن استخدام التدفقات الراديوية السريعة لقياس المادة "المفقودة" بين المجرات، وهو أمر مثير بشكل خاص لأنه يقدم لنا طريقة جديدة لتقدير كتلة الكون.
وقال رايان شانون، الباحث المشارك في الدراسة الأخيرة، وأستاذ في جامعة سوينبيرن للتكنولوجيا في أستراليا، "إذا أحصينا كمية المادة الطبيعية في الكون، الذرات التي نتكون منها جميعا، نجد أن أكثر من نصف ما ينبغي أن يكون موجودا اليوم مفقود".
وأضاف شانون، "نعتقد أن المادة المفقودة مختبئة في الفضاء بين المجرات، لكنها قد تكون ساخنة جدًا ومنتشرة لدرجة أنه من المستحيل رؤيتها باستخدام التقنيات العادية".
وأضاف: "إن انفجارات الراديو السريعة تستشعر هذه المادة المتأينة، حتى في الفضاء الذي يكون فارغًا تمامًا تقريبًا، يمكنها رؤية جميع الإلكترونات، وهذا يسمح لنا بقياس كمية الأشياء الموجودة بين المجرات.