كشفت وزارة الصحة والسكان عن رفع درجة الإستعداد بمستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية، وذلك بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء لتقديم كافة خدمات الرعاية الصحية لمرضى الجهاز التنفسى، وكافة الحالات المترددة على المستشفيات التى تعانى من أعراض الأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أنه يتم تكثيف تواجد الأطباء والتمريض والصيادلة مع توفير كامل الأدوية واللقاحات الخاصة بتطعيمات الأنفلونزا الموسمية، بالاضافة إلى تدريب الأطباء والصيادلة ، مع تطعيم كافة أعضاء الفريق الطبى صد الكورونا والأنفلونزا الموسمية ، مضيفة أن جميع الخدمات الطبية التى تقدم للمريض تتم بالمجان.
ومن جانبة قال الدكتور وجدى أمين مدير عام الإدارة المركزية للشؤن الصدرية بوزارة الصحة والسكان لـ"اليوم السابع"، إنه تم رفع درجة الاستعداد فى 32 مستشفي صدر على مستوى الجمهورية استعدادا لدخول فصل الشتاء، مشيرا إلى تكثيف المرور على المستشفيات وفق خطط محددة ، مضيفا أنه يتم حاليا تطعيمات الفريق الطبى ضد الأنفلونزا الموسمية والحصول على الجرعات التنشيطية من لقاح كورونا.
وأشار الدكتور وجدى أمين مدير عام الإدارة المركزية للشؤن الصدرية بوزارة الصحة والسكان ، إلى أنه يتم حاليا مراجعة المخزون الاستراتيجى من أدوية الأمراض الصدرية في المستشفيات، مؤكدا أن المخزون الاستراتيجى آمن والمستشفيات متوفر بها الأدوية وتصرف للمريض في العيادات الخارجية بالمجان، مضيفا أن هناك توفير كامل للأدوية خاصة المتعلقة بالحالات الطارئة والحرجة.
وأضاف الدكتور وجدى أمين مدير عام الإدارة المركزية للشؤن الصدرية بوزارة الصحة والسكان، أنه يتم تخصيص وحدات للترصد فى المستشفيات وذلك للكشف عن اصابات الانفلونزا الموسمية والتحورات الفيروسية المختلفة او ما يستجد من فيروسات تنفسية.
وأشار إلى امتلاك الوزارة منظومة ترصد وبائية قوية للأمراض المعدية، فى 27 منشأة، موضحًا أنه منذ عام 2020 تم رصد عدد من الحالات البسيطة التى تم تشخيصها ثم اختفى المرض، وفى أكتوبر ونوفمبر 2022 بدأ رصد الهجمة الموسمية لهذا الفيروس، مشيرًا إلى أن الأعراض المرضية للفيروس بسيطة إلى متوسطة لكن نسب انتشاره عالية.
وأكد أنه لا يوجد مضاد حيوى لعلاج هذا المرض لأنه فيروسى وليس بكتيريا، ولا يوجد لقاح له حتى الآن، بسبب التغير الدورى فى بروتينات الفيروس، لكن هناك علاج يتم إعطاؤه للأطفال فى سن صغير، مؤكدًا أن أهم طرق علاج الأعراض البسيطة هى الراحة المنزلية، واستخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب، محذرًا من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية فى مثل هذه الحالات المرضية.
وقال إن الوضع الوبائى فى مصر مازال مستقرا، ومعدلات الإصابة بالأنفلونزا هى أعلى المعدلات ثم الفيروس المخلوى التنفسى، ثم يأتى بعد ذلك فيروس كورونا، وأحيانا نشهد بعض الزيادات فى الإصابة المجتمعية بفيروس كورونا، لكنها زيادة طفيفة جدا ولازالت معدلات دخول المستشفيات طفيفة جدا، ومعدلات الوفيات فى أقل معدلاتها.
وأضاف: "لا يوجد لقاح للفيروس المخلوى بسبب التغير الدورى، لكن هناك علاج يتم تقديمة للمصابين بالفيروس" وأكد أن الفيروس المخلوى التنفسى مرض ليس خطيرا ولكن نسب انتشاره عالية وفترة حضانة الفيروس من 4 إلى 6 أيام وفترة التعافى تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين.