وتطوير أداء المعلمين المهنى للتحدث بالفصحى
تحظى مشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض التلاميذ، فى الصفوف الدراسية المختلفة، باهتمام كبير من جانب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور رضا حجازى وقيادات الوزارة، حيث نظمت الوزارة ورشة عمل على مدار يومين لبحث أسباب المشكلة مع وضع حلول لها لتطبيقها بشكل عملى فى المدارس للقضاء على هذه المشكلة كونها تؤثر على مستوى الطلاب وحضورهم بالمدارس حيث أن ضعف القراءة والكتابة يؤدى بشكل مباشر إلى التسرب من التعليم ومن ثم زيادة إعداد الأمية.
وبحث عدد من خبراء التربية خلال جلسة ورشة العمل التى تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بعنوان تعزيز مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية، بعض الحلول لتقليل مشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى الطلاب بالمدارس من بينها إجراء اختبارات للطلاب للتحدث، للوصول لاحصائية لكشف عدد الطلاب الذين لا يجيدون القراءة والكتابة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى بناء برامج للتطوير المهنى المعلمين، على التحدث باللغة العربية الفصحى، مع وضع ميول قرائية للطلاب مشبعة لميولهم وتحويلها لموارد صوتية وعرض مواد إثرائية ولغوية للطلاب لتشجيعهم على القراءة والكتابة، وجعل التعليم ممتعا وعدم تحميل الطلاب بواجبات يومية.
فيما أعلن الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أبرز التوصيات ورشة العمل، منها تشكيل لجنة من الخبراء المعنيين متعددة مع الاستعانة بالخبرات الدولية، لتقديم حلول للقضاء على مشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى الطلاب وتقوم أيضا بدراسة جميع التجاب والجلسات لتحقيق النتائج المطلوبة بشكل عام ووضع أدوات التقييم المختلفة، بحيث تكون أدوات تشخيصية تكشف مدى ضعف وحجم اللغة العربية لدى المتعلم واختبار أنسب للأدوات من حيث التطبيق عمليا داخل المدارس.
وأكد الدكتور أكرم حسن، على أنه يتم تجريب هذه الأدوات بداية من الفصل الدراسى الثانى بالاشتراك مع مركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، مضيفا أن هذه الأدوات تسمى إجراءات وبرامج على أن يتم اختبار هذه الأدوات بشكل عملى على أرض الواقع العام الدراسى المقبل بعد أن عمل اختبار مسحى لمهارات اللغة العربية بداية من العام الدراسى المقبل 2024-2025، لطلاب المرحلة الابتدائية بجميع الصفوف، مع تدريب المعلمين على هذا التطبيق.
وأشار الدكتور أكرم حسن إلى أن نتائج الاختبار المسحى تكون كاشفة لمعرفة خلل القراءة والكتابة بين الطلاب، والنتائج ستكون على مستوى المديريات والإدارات التعليمية، مع تطبيق هذه الأدوات من خلال البرامج بكافة أنواعها مثل البرنامج الإثرائية واتخاذ قرار استخدام اللغة الفصيحه فى المدارس.
وقال رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، أن مشكلة ضعف مستوى الطلاب فى مهارات القراءة والكتابة تعد من المشكلات متشابكة الأسباب، فمنها ما يرتبط بالبيئة الاجتماعية للطفل فى السنوات الأولى من عمره، ومنها ما يرد إلى الازدواج اللغوى والتباين بين مفردات العامية والفصحى فضلا عن تشوه اللغة بمفردات دخيلة ليس لها أصول لغوية، وغيرها من أسباب ترتبط بأساليب تعلم اللغة والمواد التعليمية المستخدمة فى تعليمها وغيرها الكثير من الأسباب التى تكاتفت على إحداث هذه المشكلة، مشيرا إلى أن من الآثار السلبية المترتبة عليها هى تسرب الأطفال من المدارس.