لم يخلف قصف الاحتلال وركاما وآلاف الشهداء والمصابين فقط، وإنما خلف وراءه مستقبلا مجهولا لما يزيد عن 1.6 مليون من سكان غزة والذين أصبحوا نازحين في خيام داخل بلدهم لا يمكلون أيا من مقومات الحياة.
وقالت سيدة فلسطينية في تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية: "لا نمتلك المياه أو الصابون أو غطاء ولا نعيش حياة كالتي يعيشها الناس".
وشبه الكثيرون ما تحاول حكومة نتنياهو فعله الآن بما قام به بن جوريون عام 1948 بمحاولة تهجير الفلسطينيين، ولكن المختلف الآن هو أن الفلسطينيين يدركون جيدا خطورة ما باتوا يسمونه "النكبة"، فكيف الحال بنكبة ثانية؟!
نزح ما يزيد عن 1.5 مليون من الشمال إلى الجنوب في محاولة للبحث عن الأمان إلا أنه أمان مع وعود إسرائيل الكاذبة، فلم يسلم شمال أو جنوب، مبنى أو دار عبادة من القصف الإسرائيلي، حتى المدارس والمستشفيات لم تكن بمنأى عن عدوانهم.
جرائم يرتكبها جيش الاحتلال منذ عقود في الداخل الفلسطيني، آخرها محاولات التطهير العرقي التي تحدث في غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري وسط تساؤلات متى يتفق العالم في الضغط على إسرائيل لتحصين حقوق الفلسطينيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة