تصدر اليمين الشعبوى السويسرى نتائج الانتخابات البرلمانية، فى ظل أزمة هجرة أوروبية، وتصاعد المخاوف من احتمال وقوع اعتداءات فى القارة، بحسب الاستطلاع الأول بعد انتهاء الاقتراع والذى يؤكد أيضا التراجع المتوقع للأحزاب البيئية.
وظهر حزب الشعب السويسري اليمينى المتطرف والمشكك فى الاتحاد الأوروبى كزعيم واضح فى الانتخابات الوطنية السويسرية، وفقا للنتائج النهائية.
ملف الهجرة أهم ما جاء فى حقيبة حزب الشعب السويسرى
وفاز حزب الشعب السويسرى، الذى ركز حملته على الخطاب المناهض للمهاجرين فى انتخابات تهيمن عليها القضايا الداخلية، بنسبة 28.6 % من الأصوات فى مجلس النواب بالبرلمان، ارتفاعًا من 25.6 % قبل أربع سنوات - وفاز بـ62 مقعدًا.
وبينما حافظ حزب الوسط الوسطى على حصته عند 14.6% (29 مقعدا)، عانى الحزب الديمقراطى الحر الليبرالى من خسارة طفيفة، حيث خسر مقعدا واحدا.
وعلى اليسار، اكتسب الحزب الاشتراكى ببعض الأرض ليظل القوة السياسية الثانية فى البلاد، حيث فاز بنسبة 18% من الأصوات ومقعدين إضافيين، فى حين تكبد حزب الخضر وحزب الخضر الليبراليين خسائر كبيرة، حيث خسرا خمسة وستة مقاعد على التوالي.
تكلفة المعيشة ضمن جدول أعمال المرشحين
وركز حزب الشعب على الهجرة فى انتخابات تركزت على الداخل، وللمرة الأولى، قامت بحملتها الانتخابية أيضًا حول قضايا تكلفة المعيشة، التى تصدرت جدول أعمال الناخبين وسط ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وبعد عدة انتكاسات انتخابية، يقف حزب الوسط الآن كصانع للملوك، وسيكون له دور حاسم فى خلق الأغلبية فى البرلمان.
وصوت السويسريون على 200 مقعد فى مجلس النواب بالبرلمان، و46 مقعدًا فى مجلس المستشارين، مجلس الولايات، ومنذ عام 1959، تم تمثيل جميع الأحزاب الرئيسية فى الحكومة المكونة من سبعة أعضاء - المجلس الاتحادى - الذى ينتخبه أعضاء البرلمان.
ووضعت النتائج الجزئية لمجلس الولايات المركز والحزب الديمقراطى الحر كأكبر قوى فى مجلس الشيوخ، قبل جولة ثانية فى عدة مناطق.
وفى 13 ديسمبر، سيختار نواب البرلمان أعضاء المجلس الاتحادى "الحكومة" السبعة، وتتقاسم ضمنه الأحزاب الأربعة الأولى الحقائب الوزارية السبع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة