** أنشأنا صندوق خاص للمساهمة في إعادة بناء مساكن عوائل الشهداء الصحفيين الفلسطينيين
أكد الكاتب الصحفى مؤيد اللامى، رئيس اتحاد الصحفيين العرب أن مصر تلعب دورا كبيرا على مدى تاريخ القضية الفلسطينية، ولها دور فاعل في المساهمة بإنهاء الأزمات بالمنطقة العربية وإعادة الاستقرار لها، مضيفا أن فتح معبر رفح انتصار عظيم وتتوييج للجهود الدبلوماسية المصرية لدعم الأشقاء في فلسطين.
وأضاف مؤيد اللامى في حوار لـ"اليوم السابع"، أن دخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح لأهالى غزة، يؤكد أن مصر فرضت إرادتها ويعد انعكاس لقدرة الدولة المصرية وقوتها، معلنا عن اتخاذ الاتحاد عدة إجراءات لدعم الصحفيين الفلسطينيين.. إلى نص الحوار:
كيف ترى تصاعد الأحداث في قطاع غزة؟
هناك مجازر صهيونية بشعة ترتكبها إسرائيل ضد الشعب المحاصر فى غزة والتى راح ضحيتها أكثر من أربعة آلاف شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء والشيوخ والزملاء الصحفيين، المشهد فى فلسطين مأساوى بصورة لا يتخيلها العقل، وأصبح الحزن يخيم على كل الشعوب العربية بسبب بشاعة جرائم الحرب التى يرتكبها الاحتلال ضد أهالى غزة، ما يحدث من انتهاكات من قبل الاحتلال ضد قطاع غزة يعد جريمة واضحة فى حق الإنسانية.
وكيف يتعامل الإعلام الغربي مع ما يحدث في غزة؟
هناك تضليل إعلامى غربى ممنهج ومنظم وكأنهم اتفقوا على هذا التضليل لنقل صورة معاكسة، يصدرون المجرم كأنه مظلوم والمظلوم كأنه المجرم، الإعلام الغربى أشبه بالمجنون بإدانة فلسطينيين، وأخذ أبعاد غير طبيعية بالتضليل، ما يحدث فى فلسطين يفوق الوصف ومن غير المتصور أن يكون العالم الغربى فى غيبوبة وأن إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها ، التغطية الإعلامية فى الغرب تسير فى طريق بعيد عن الحقيقة، متحيزة ولا تتفق مع المعايير المهنية.
وأين دور اتحاد الصحفيين العرب تجاه الأحداث في غزة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين الفلسطينين؟
الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب عقدت اجتماعا طارئا فى القاهرة بحضور أعضاء الأمانة العامة من نقباء العرب والنقيب الفلسطيني ناصر أبو بكر والنقيب المصري خالد البلشي لمناقشة استهداف جيش الاحتلال الممنهج للصحفيين والمدنيين وللمؤسسات الإعلامية واتخاذ الإجراءات الضرورية للتصدي لذلك، وقررنا إنشاء منصة إعلامية لكشف وفضح التضليل الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام الغربية وإعلام الاحتلال، وقررنا عقد لقاء مشترك مع الاتحاد الدولي للصحفيين لاتخاذ خطوات عملية لفضح مايقترفه الصهاينه ومواجهة التضليل الاعلامي الغربي والصهيوني، كما نرفض محاولات كيان الإحتلال إصدار قوانين بهدف إغلاق مؤسسات إعلامية وقنوات تلفزيونية.
هل سيكون هناك تحرك للاتحاد لتقديم ملف الجرائم الإسرائيلية أمام المحكمة الجنائية الدولية ؟
اتحاد الصحفيين العرب قرر ملاحقة مسئولى الاحتلال في المحاكم الدولية عن جرائم الحرب والقتل التي اقترفوها بحق الصحفيين والشعب الفلسطيني، سنتخذ خطوات عملية، وسنتصل بمؤسسات غربية كبرى لنتحاور معها بشأن هذه القضية، وقررنا البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع والتواصل مع المنظمات العربية والدولية لتنسيق المواقف والإجراءات الواجب اتخاذها لنصرة الحق الفلسطيني.
وماذا عن دعمكم للصحفيين الفلسطينين؟
أنشأنا صندوقا خاصا للمساهمة في إعادة بناء مساكن عوائل الشهداء الصحفيين الفلسطينيين وتقديم العون لهم.
وما موقف الاتحاد من وسائل الإعلام العربية التي تستضيف ممثلي الكيان الصهيوني؟
نطالب المؤسسات الإعلامية العربية وقف استضافة مجرمي الحرب الصهيونية خصوصاً الذين يحرضون على قتل الفلسطينيين ويبررون للجرائم الصهيونية على شاشاتها.
وكيف تري تحرك جمهورية مصر العربية لحل الأزمة الراهنة وتقديم المساعدات ؟
مصر تلعب دورا كبيرا على مدى تاريخ القضية الفلسطينية، لها دور فاعل في المساهمة بإنهاء الأزمات بالمنطقة العربية وإعادة الاستقرار لها، الدور المصري ليس عابرا ولكنه تاريخيا على مدار عمر القضية الفسطينية الدولة المصرية تعمل من أجل مصلحة فلسطين، الإدارة المصرية أفردت جهدا نشطا متعدد المستويات والأبعاد لخدمة ملفات القضية الفلسطينية، فتح معبر رفح انتصار عظيم وتتوييج للجهود الدبلوماسية المصرية لدعم الأشقاء في فلسطين، دخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح لأهالى غزة، يؤكد أن مصر فرضت إرادتها ويعد انعكاس لقدرة الدولة المصرية وقوتها.
وماذا عن توقيت قمة القاهرة للسلام ؟ وهل ترى أن القمة حققت أهدافها المرجوة؟
قمة القاهرة للسلام التي عقدت بجمهورية مصر العربية بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى مهمة جدا وجاء في وقت في غاية الأهمية وبالغ الخطورة، الرئيس السيسى كان سباقا لجمع شمل العرب أولا وشمل الآخرين ليعرفوا الحقيقة خصوصا الذين شاركوا في المؤتمر من الدول الغربية والآسيوية ودول عديدة، الرئيس السيسى كان واضح في خطابه لا للتهجير لا لقتل المواطنين الفلسطينين وإيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية والأساسية للشعب الفلسطيني، لذلك نرى أن جميع القادة الذين حضروا المؤتمر كانوا مؤيدين لهذه الخطوات التي بادر بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، القمة كانت رسالة واضحة للعالم بأن العرب توحدوا مجددا خلف جمهورية مصر العربية أو من خلالها باتجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة