قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح الأسرى من غزة سريعا وبأعداد كبيرة، يشكل ضغطا يمكن أن يؤجل الاجتياح البرى الإسرائيلى لقطاع غزة وربما تغيره، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات.
وأشارت الوكالة إلى أن إطلاق سراح الرهائن أصبح محل تركيز لدى الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق سراح أمريكيتين الأسبوع الماضى، وتسعى الولايات المتحدة لإطلاق سراح المزيد بالتواصل مع أطراف فى المنطقة.
وتم استدعاء أعداد قياسية من قوات الاحتياط الإسرائيلية فيما تصفه الدولة العبرية بالمرحلة القادمة من الحملة العسكرية، على الأرجح هجوم برى على غزة. وقال المسئولون الأمريكيون إن إسرائيل تحتاج إلى إطلاق سراح مزيد من الرهائن ليؤثر ذلك على عمليتها البرية الوشيكة.
لكن وفقا للمسئولين الإسرائيليين، فمهما يحدث مع الأسرى، فإن تل أبيب عازمة على تفكيك الفصائل الفلسطينية فى استعراض للقوة ترى أن من الضرورى أن تراها المنطقة، على حد تعبيرهم. ويقولون إنه بدون ذلك، سينظر إلى إسرائيل من قبل أعدائها على أنها ضعيفة.
ورغم ذلك، فإن المصادر المطلعة تقول إن شكل العملية البرية يمكن أن يتغير لو أن دبلوماسية الأسرى كبحت جماح الدولة العبرية لفترة أطول وتغيرت الظروف على الأرض أيضا. ويشيرون إلى أن الوقت فى صالح إسرائيل وليس الفلسطينيين فى ظل حالة البؤس التي تتعمق فى قطاع غزة.
وقالت بلومبرج إن الشكوك بين المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين هي أن الأسرى فى حالة جيدة، وهو ما يعنى أن صور إطلاق سراحهم ربما تجعل هناك تعاطفا فى أعين الأمريكيين، بما ينعكس بشكل جيد على الفصائل الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة