يعد هرم هوارة من أعظم المعالم الأثرية التى تحظى بها محافظة الفيوم، حيث يتميز الهرم بطرازه المعمارى الفريد، واحتوائه على مئات الحجرات، بالإضافة إلى أنه به العديد من الدهاليز، وبه حجرة دفن بها وأحد من أكثر التوابيت وزنا حيث يصل وزنه إلى 110 أطنان، وفى الأسابيع الماضية شهد المتحف انتعاشة سياحية غير مسبوقة، واستقبل العديد من السائحين من مختلف دول العالم.
وقالت الدكتورة نيرمين عاطف، مدير إدارة الوعى الأثرى، بمنطقة آثار الفيوم، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هرم هوارة هو أحد أهرامات مصر، بناه الملك امنمحات الثالث وهو أحد ملوك الأسرة الثانية عشر بقرية هوارة على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم.
ولفتت نيرمين عاطف أن الهرم مبنى من الطوب اللبن المكسى بالحجر الجيرى، مؤكدة أنه كان الارتفاع الأصلى للهرم 58 مترا وطول كل ضلع 105 أمتار، ولم يبق من ارتفاعه الآن سوى 20 مترا.
وأشارت نيرمين عاطف أن هرم هوارة يحتوى على دهاليز وحجرات كثيرة تنتهى بحجرة الدفن، ووجد بها تابوتًا حجريًا ضخمًا من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنه إلى 110 أطنان، وباب الغرفة كان مغلقًا بحجر ضخم ساقطًا عن تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين، ولم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب لكنهم تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة فى السقف ونهبوها وحرقوا ما فيها من أثاث جنائزى.
وأكدت مير إدارة الوعى الأثرى بالفيوم أنه يوجد أيضا بجوار هرم هوارة بقايا قصر التيه ( معبد اللابرنت)الذى كان معبدا كبيرا بناه إمنمحات الثالث وهو ملاصق للهرم وكان يضم 12 بهوا مسقوفا، 6 منها تتجه شمالاً و6 تتجه جنوباً، ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى، ويحيط بالبناء سور.
أمن عن عدد حجرات المبنى، قالت الدكتورة نيرمين عاطف أنها تقدر ب 300 حجرة نصفها أسفل الأرض ونصفها الآخر فوق سطح الأرض، ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى.
وكان هناك مقترح من قبل بعض أساتذة جامعة الفيوم بتطوير منطقة هرم هوارة، حيث تقدم كلا من الدكتور هانى يونس رشدى المدرس بقسم الإرشاد بكلية السياحة بجامعة الفيوم والدكتور ناجح عمر على عمر وكيل كلية الآثار لشئون خدمة المجتمع، بمقترح يتضمن تطوير منطقة هرم هوارة بالفيوم من خلال عمل عروض الصوت والضوء ومسارات للخيول بالمنطقة.
وقال الدكتور هانى يونس فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن منطقة هوارة تحتاج إلى تعظيم الاستفادة من الدخل السياحى للفيوم والمنطقة الأثرية، لافتا إلى أن الدكتور ناجح عمر اقترح فكرة الصوت والضوء بها وأن تحكى قصة الحضارة الفرعونية بالفيوم.
ولفت يونس إلى أن السائحين يأتون من القاهرة لزيارة الهرم والعودة دون أنشطة سياحية والمقترح يشمل عمل بعض الأنشطة منها عمل رحلات بالخيول والكارتات حول المنطقة الأثرية.
وأضاف يونس إلى أنه يمكن استغلال وجود مدربى الخيول بقرية دمو بعمل تلك الرحلات بجانب عمل منافذ لعرض منتجات البيئة الفيومية وعمل منافذ من سعف النخيل وتخييم حول الهرم بعد موافقة هيئة الآثار على الفكرة.
وقال يونس لـ"اليوم السابع" أنا والدكتور ناجح عمر وكيل كلية الآثار بالفيوم متحمسان لعمل هذه الفكرة لتحسين الجذب السياحى لمحافظة الفيوم والآن السائح يأتى إلى الهرم ولا تستغرق زيارته أكثر من 15 دقيقة ويعود دون الاستمتاع ودون استفادة المحافظة أو المجتمع المحلى.
كما شمل الاقتراح أن يتم عمل جداريات بميادين المحافظة عن أدوار الفيوم فى التاريخ الحديث وعمل موقع أو كتالوج لخدمة الفيوم السياحية من مطاعم ومناطق تنزه بيكون بالعناوين وأرقام الهواتف ويكون على موقع المحافظة وورقى وإضافة مناطق خدمات لمنطقة هوارة كمنافذ بيع الحرف اليدوية والتراثية وعمل مسارات لرحلات الخيول حول الهرم وعمل كافيتريات بيئة تتماشى مع طبيعة المنطقة الاثرية من الخامات الطبيعية وعمل حمامات عصرية بطراز بيئى.
وأكد يونس على ضرورة عمل رخص لأصحاب الخيول وعمل دورات تثقيفية للعاملين بقطاع السياحة، ورفع الوعى السياحى لهم بأهمية السياحة والآثار بالإضافة إلى عمل دورات تثقيفية للمدارس القريبة بمنطقة هوارة بأهمية السياحة ودور المجتمع المحلى بها وتعظيم استفادتهم بها ونشر ثقافة الوعى السياحى وعمل لوحات ارشادية بدء من منطقة الدائرى حتى مدخل هرم هوارة.
هوارة من أعظم آثار الفيوم (1)
هوارة من أعظم آثار الفيوم (2)
هوارة من أعظم آثار الفيوم (3)
هوارة من أعظم آثار الفيوم (4)
هوارة من أعظم آثار الفيوم (5)
هوارة من أعظم آثار الفيوم (6)
هوارة من أعظم آثار الفيوم (7)
هوارة من أعظم آثار الفيوم (8)
هوارة من أعظم آثار الفيوم (9)