عرضت قناة الوثائقية الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "هيكل .. سيرة الأستاذ عند مفترق الطرق".
وقالت خلال الفيلم، إنه عاصر الملكية صبيا ثم مراسلا حربيا وتجول بين ألغام العلمين والحرب في فلسطين ودوائر النار حول العالم .
وتابع الفيلم: في يوليو 1952 كانت سنوات الغليان دون فلسفة الثورة وصاغ خطاب التنحى ورسم مشهد النصر عند مفترق طرق خرج من الأهرام، وانتقل من القصور إلى غرف التحقيق وأسوار السجن الشاهقة في الثمانين من عمره استأذن في الانصراف، وشاهد سنوات ملتهبة ونجا من محاولة اغتيال وأطلق نبوءات آخر العمر ثم أودع وصيته على 10 صفحات بيضاء وغادر.
كلمات وداع عبد الناصر كتبها هيكل وقرآها نائب الرئيس
سلط الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "هيكل .. سيرة الأستاذ عند مفترق الطرق" الذى عرضته قناة الوثائقية على كلمات الوداع الأخيرة بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتي كتبها رئيس تحرير الخمسينيات والستينيات وقرأها نائب الرئيس الراحل، وتوقع الخصوم أن صفحات أخرى قد تطوى وأن ظلال الرحيل ستطفئ بريق من كانوا بالقرب من جمال عبد الناصر .
وتابع الفيلم: الكثير راهن على أن هيكل انتهى برحيل عبد الناصر وكان يرفض المناصب وبعد ضغط من عبد الناصر قبل وزارة الإعلام وبعد وفاة عبد الناصر تقدم باستقالته، وظل مصدوما بالغياب وظل 39 يوما لم يكتب كلمة عن رحيل صديقه الذى رحل لكنه في اليوم الأربعين كتب عنوانه الصادم، عبد الناصر ليس أسطورة .
وأكد هيكل في مقاله الذى خرج على نحو لم يتوقعه أحد أن جمال عبد الناصر ليس له خلفاء ولا صحابة يتقدمون باسمه أو يفسرون نيابة عنه وبدت الكلمات الثقيلة تخفى من ورائها شيئا، كأن صراعات غير منظورة تنتقل نيرانها داخل الغرف المغلقة، وانطلق هيكل للكتابة في أمور مختلفة لم يكن يكتب فيها من قبل.
وأكمل التقرير: إن هيكل كان يعبر عن الناصرية داخل الدواوين وكان السادات متحفظا على ذلك وقدرة هيكل على الحضور والاقتراب والفهم جعله مطلوبا في الدواوين حتى لو كانت السلطة تمنعه.
اختار وحده الوقوف بجانب السادات ضد مراكز القوى
وكشف الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "هيكل .. سيرة الأستاذ عند مفترق الطرق" الذى عرضته قناة الوثائقية على نجاح الرئيس السادات في القضاء على خصومه واختار هيكل وحده الوقوف بجانب الرئيس أنور السادات وحده ضد من سماهم الرئيس آنذاك مراكز القوى.
وتابع الفيلم: في كتاب هيكل لمصر لا لعبد الناصر يؤكد هيكل اعتزازه بهذا الدور الذى قام به في 15 مايو 1971 ولا يعده على انه ثورة جديدة ، وتوثقت علاقته بالسادات ولكن تم الافتراق بعد ذلك مع اختلاف سياسات السادات، والذى ضاق باستقلالية هيكل.
وأكمل التقرير: أنه في سنوات السبعينيات الأولى عاد رئيس التحرير خطوات بعيدة عن القصر وقضى عدة اشهر في مشاورات لإنشاء أكبر مركز للدراسات في الشرق الأوسط وهو مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ثم تلت تلك الخطوة رحلة طويلة للزيارات الخارجية بدأت من آسيا التي كان يعدها قارة المستقبل ثم حلقت الطائرة بين قارات آخر.
شمس 6 أكتوبر أزالت الخلاف بين هيكل والسادات
تطرق الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "هيكل .. سيرة الأستاذ عند مفترق الطرق" الذى عرضته قناة الوثائقية إلى الحديث عن نقل المركز من فلسطينية وإسرائيلية إلى العالم كله وأنه أراد أسيا وأوروبا وأمريكا والأهرام يصبح أهرام دولى وقام برحلة أسيوية وكان يستقبل من رؤساء الدول ورؤساء الدفاع ورؤساء الوزراء فقد كان قيمة كبيرة .
وأضاف الفيلم: سافر إلى أماكن مختلفة وكانت له علاقات مع مسئولين كثيرين كان مطلعا ولا يتردد في التعبير عن رأيه، شمس الـ6 أكتوبر أزالت كل خلاف وكتب هيكل خطاب النصر المجيد، السادات كان صاحب قرار العبور ولكن سرعان ما عادت الخلافات من جديد بعد أن كتب هيكل سلسلة مقالات جعلت الرئيس السادات يرى أن استمرار هيكل في الاهرام أصبح مستحيلا.
ونوه الفيلم إلى ان مقال الظلال والبريق الذى هاجم فيه هيكل السياسات الامريكية الجديدة في الشرق الأوسط كان آخر عنوان لعامود بصراحة الشهير وفى نهاية عمل اليوم التالى في 1974 خرج هيكل من الاهرام.. خرج ولم يعد.
هيكل من أوائل من وقفوا ضد التوريث والانفتاح الاقتصادى
كشف الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "هيكل.. سيرة الأستاذ عند مفترق الطرق" الذى عرضته قناة الوثائقية أن الرئيس مبارك أعاد هيكل إلى أخبار اليوم يكتب سلسلة مقالات وتوقفت المقالات بعد 4 مقالات، حينما دخل فى الممنوع، حيث أن هيكل لم ينسَ هيكل تجربة الـ40 يوما التى قضاها خلف سجن مزرعة طرة وفى منتصف 1983 أصدر خطاب خريف الغضب والذى راودته فكرته فى اليوم الأول له داخل الزنزانة رقم 14.
وأكد الفيلم أن الكتاب أثار عاصفة غير مسبوقة ومنع من النشر بالعربية فى القاهرة بعد أن صدر بالانجليزية فى لندن، ورأى البعض أن هيكل أراد الثأر من السادات، كما رأى البعض أن هيكل كان وفاؤه لصداقته مع عبد الناصر كانت كاملة عواصف خريف الغضب لم تهدأ وزاد التوتر بين هيكل والسادات طيلة النصف الثانى من عهده، ويصف هيكل فى كتابه مبارك وزمانه أن العلاقة كانت محدودة وفاترة وصارت مشدودة ومتوترة وهذا لم يمنع مبارك من الاتصال بهيكل فى مرضه الأول حتى يقدم له كل خدمات الرئيس.
واستطرد: الرئيس مبارك عرض على هيكل علاجه على نفقة الدولة ولكنه قال أن ظروفه المالية جيدة ويستطيع أن يعالج نفسه، وألقى حجرا فى المياه الراكده فى الذكرى الخمسين لثورة يوليو 50 عن السلطة التى شاخت والتوريث المحتمل غير المقبول وحالة الإحباط شبه العامة، وكان من أوائل من وقفوا ضد فكرة التوريث وضد تعميق فكرة الانفتاح الاقتصادى، مما قلب عليه المواقف والإجراءات الشديدة منها تفتيش مكتبه ومنعه من الكتابة ووصلت الاقدام إلى نقطة لا يمكن الرجوع عنها بدت العواصف شديدة وفى العام التالى قرر هيكل أن يستأذن فى الانصراف اغلق محبرته ولكنه لم ينصرف وفى فصل أخير من رحلة قاربت الـ100 عام كانت العواصف الكبرى لا تزال حاضرة والوصايا الأخيرة لم تكشف بعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة