قالت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء ابو غزالة إن دور المجتمع المدنى فى هذه اللحظة الفارقة من تاريخنا يتجسد مليا فى المنظمات الأهلية التى تعمل فى فلسطين على مر العقود الماضية، والتى تقدم مساعدات إنسانية لعوائل الأسرى والشهداء، سواء دعما نفسيا أو ماديا من خلال المستشفيات والمدارس الأهلية.
وأضافت خلال كلمتها أمام منتدى الشباب العربي والمجتمع المدني المنعقد بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء، أن المنظمات الحقوقية ترصد جرائم الاحتلال وتفضحهم أمام المحافل الدولية التي تتعمد الصمم أمام كل هذه الأحداث، مؤكدة أنها تتحمل ببسالة وبلا توقف، جيلا بعد جيل، مسؤولية إبقاء هذا الشعب الأبي، بينما لم يسعوا يوما لصناعة مجد شخصي، ولم يكن أمام أعينهم إلا منح الحياة لأهلهم.
واعتبرت أن نجاح منظمات المجتمع المدني في فلسطين في هذا الدور المتفرد دفع الاحتلال إلى إدراج العديد من هذه المنظمات على قوائم الإرهاب، زورا وبهتانا، ومصادرة أموالها وأموال القائمين عليها، ظلما وعدوانا، ومنعهم من السفر واعتقال العديد منهم، في انتهاك سافر للحقوق الأساسية .
وأما عن الشباب، فقالت أبو غزالة إن المُتأمِل في معطيات الأرقام والإحصاءات عن شباب غزة ينتابه التعجب، فعلى الرغم من أن نسبة الشباب في فلسطين أقل من النسبة العالمية ومن أقل النسب في وطننا العربي، إذ تتجاوز 20% بقليل، إلا أننا نرى وجوههم وجهدهم في كل مفاصل الأحداث، أسرى تمتلئ بهم سجون العدو، وهم أيضا درع المقاومة الأول.
واعتبرت أن شباب فلسطين هم الأمل، وندرك مع متابعتنا للأحداث أن بمثل هؤلاء لن تضيع القضية، ليس في الأراضي الفلسطينية فقط، بل في كل أركان وطننا العربي.
بينما يبقى الأمن الغذائي، بعيد المنال، بحسب رؤية الأمين العام المساعد، مع ما يرتكبه العدو من جرائم الحصار والدمار في حق فلسطين؛ في ظل قيام قوات الاحتلال بقطع الغذاء والمياه والدواء بشكل كامل عن قطاع غزة.