تشهد منطقة الأمازون البرازيلية واحدة من أصعب موجات الجفاف فى العقود الأخيرة، وأدى انخفاض منسوب المياه فى العديد من الأنهار إلى تقطع السبل بالقوارب، وتأثر ما لا يقل عن 500 ألف شخص بهذا الوضع، غير أن الجفاف كشف عن صخور أثرية منحوت عليها وجوه السكان الأصليين.
وعلى الرغم من الوضع المأساوى من الجفاف وانخفاض منسوب المياه فى الأنهار الرئيسية فى المنطقة، إلا أن ذلك كشف مفاجأة لبعض سكان المنطقة، ومع انحسار الأنهار، بدأوا يلاحظون الصخور التي كانت أشكالها محفورة على سطحها، وقال خايمي أوليفيرا من المعهد البرازيلي للتراث التاريخي (إيفان) إن هناك موقعا أثريا ذا أهمية كبيرة.
وعلى وجه التحديد، تم العثور على النقوش في مكان يعرف باسم برايا داس لاجيس، عندما بلغ تدفق نهر نيجرو أيضًا مستويات منخفضة، معظمها وجوه بشرية تعود لسكان أصليين.
وقال أوليفيرا: "الموقع يعبر عن العواطف والمشاعر، وهو عبارة عن سجل محفور في الصخر، لكنه يشترك في شيء ما مع الأعمال الفنية الحالية".
الامازون
وأضافت بياتريس كارنيرو، المؤرخة وعضو منظمة إيفان، أن هذه نقطة لم يستكشفها العلماء إلا قليلاً، ولكن يمكن أن تكون لها "قيمة لا تقدر بثمن".
وقال مجلس مدينة ماناوس، المدينة الرئيسية في منطقة الأمازون البرازيلية، أن نهر نيجرو، ثاني أكبر نهر في المنطقة، وصل إلى أدنى مستوى له منذ الاحتفاظ بالسجلات الرسمية. وانخفض إلى 13.59 مترًا، وهو ما يمثل انخفاضًا بمقدار 17 مترًا، إذا ما تم مقارنته بالمستوى المسجل في يونيو 2021 (30.02 مترًا).
وبالإضافة إلى ذلك، أدى انخفاض منسوب نهر ماديرا إلى تعليق عمليات سد سانتو أنطونيو للطاقة الكهرومائية، وهو رابع أكبر سد في البرازيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة