تشارك أكثر من 140 دولة موقعه على اتفاقية ميناماتا، التي تعرف عالميا باسم "معاهدة الزئبق"، وبحضور 800 شخص من ممثلي الأجهزة الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والدول الأطراف الموقعة على اتفاقية ميناماتا والهيئات والمؤسسات الدولية، والوكالات المعنية التابعة للأمم المتحدة، فى الدورة الخامسة لمؤتمر (COP-5)، خلال الفترة بين 30 أكتوبر و3 نوفمبر 2023 فى مدينة جنيف بسويسرا.
وخلال مؤتمر جينيف المقبل المزمع انعقاده نهاية الشهر الحالى، ستبحث وتناقش دول العالم عدد من الملفات، على رأسها إدخال بعض التعديلات على ملحق الاتفاقية، فيما يتعلق بالمنتجات وعمليات التصنيع، وتعديل النسب المسموح بها من تركيزات مخلفات الزئبق، كما يسعى الخبراء والمشاركون إلى اتخاذ قرارات حول مدى فعالية مؤشرات التقييم المعتمدة.
وفى إطار الاستعدادات للمشاركة فى هذا المؤتمر الدولى دعت الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات العضوية الثابتة (IPEN)، إلى ضرورة إدراج اقتراح بفرض حظر تجارة الزئبق عالميا من أجل حماية صحة الإنسان والبيئة من أضرار الزئبق ومركباته، بالإضافة إلى اقتراح بحظر التعدين اليدوي للذهب، الذي يعتمد على استخدام الزئبق.
وأكدت شبكة (IPEN) فى تقرير صادر عنها أنها ستعمل خلال الفترة المقبلة على رفع مستوى الوعي حول ثلاث قضايا رئيسية، منها الحد من التلوث العالمي بالزئبق، وحماية صحة الإنسان، و اتخاذ عدة إجراءات لإنهاء تجارة الزئبق على المستوى العالمي، وحظر التعدين الحرفي واليدوي للذهب، الذي يعتمد على استخدام الزئبق، إضافة إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية للسكان المعرضين للخطر، خاصةً في مناطق التعدين الحرفي وضيق النطاق للذهب.
جدير بالذكر أن اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق، معاهدة دولية تهدف إلى حماية صحة الإنسان والبيئة معا، من انبعاثات الزئبق ومركباته وإطلاقاته البشرية، وتعد هذه الاتفاقية نتاج 3 أعوام من الاجتماعات والمفاوضات بين مايقارب من 140 دولة خلال شهر يناير عام 2013 في جنيف، وتم توقيعها في 10 من أكتوبر من العام ذاته في مؤتمر دبلوماسي عقد في مدينة كوماموتو في اليابان.