ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مع دخول عدوان الاحتلال يومه الثامن عشر تواليا، وشنت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين.
وأكدت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات جديدة على منازل مأهولة في مشروع بيت لاهيا وحي الفالوجا شمال غزة وخانيونس جنوب القطاع، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والإصابات.
وذكرت مصادر طبية، أن عدوان الاحتلال الاسرائيلي منذ الليلة الماضية أسفر عن أكثر من 130 شهيدًا، منهم عدد كبير من الأطفال واستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة النواجحة في حي الأمل بخان يونس.
كما ارتقى شهيدان بقصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة عبد النبي في شمال القطاع، وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بعدما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة عنيفة محيط مستشفى الوفاء في مدينة غزة، و10 شهداء وإصابة آخرين بعدما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات تجاه مركز "أبو دلال" التجاري ومحيطه بمخيم النصيرات وسط القطاع.
بدورها، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة، أن إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة بلغ 5791 شهيدا منهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، إضافة إلى إصابة 16297 مواطنا بجراح مختلفة.
وأوضح القدرة، أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات بلغت 644 مجزرة راح ضحيتها 4292 شهيدا، ولازال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات الساعات الماضية أوقع 305 طفلا و173 نساء و 78 مسن.
ولفت إلى أن 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين وتلقينا 1550 بلاغا عن مفقودين لازالوا تحت الأنقاض منهم 870 طفل، موضحا ان الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت الى استشهاد 65 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة اسعاف وخرجها عن الخدمة، مؤكدا خروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة ونخشى من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود، معلنا الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة.
نشر مكتب الإعلام الحكومى فى قطاع غزة الثلاثاء، مقطع فيديو يوثق استخدام الاحتلال لأسلحة وذخائر محرمة دولياً ضد المدنيين في قطاع غزة.
ونشر صحفيون فلسطينيون الثلاثاء، مقاطع مصورة تبرز جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، حيث تقصف إسرائيل منازل المدنيين وترتكب إبادة جماعية حقيقية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ووجهت الفصائل الفلسطينية، رشقات صاروخية جديدة تجاه مستوطنات الاحتلال الاسرائيلي وقواته، مع دخول معركة طوفان الأقصى، يومها الثامن عشر، في وقت بقيت جبهة لبنان مشتعلة ومرشحة للمزيد على وقع المذابح التي يقترفها الاحتلال في قطاع غزة.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قصف مجمع "مفتاحيم" برشقة صاروخية، صباح الثلاثاء، واستهداف موقع صوفا بقذائف الهاون.
في تل أبيب، أعلنت "القناة 12" الإسرائيلية، الثلاثاء، تأجيل انطلاق العام الدراسي في الجامعات الإسرائيلية لشهر ديسمبر القادم بسبب الحرب.
كان رؤساء الجامعات الإسرائيلية قد أعلنوا في وقت سابق عن تأجيل بدء العام الدراسي إلى 5 نوفمبر المقبل، ويأتي هذا الإعلان الجديد ليؤكد استمرار تعليق الدراسة تعليمية حتى بداية شهر ديسمبر.
وجاء في الإعلان أن الجامعات البحثية الإسرائيلية ستفتح أبوابها وتستأنف الدراسة بالتزامن مع بدء تسريح المجندين في الاحتياط، على أن يكون ذلك لا يتجاوز تاريخ 3 ديسمبر.
وسيتم إعطاء إشعار مسبق بفترة لا تقل عن أسبوعين قبل استئناف الدراسة، حتى يتسنى للطلاب وأعضاء هيئة التدريس العودة إلى روتينهم الأكاديمي والاستعداد لانطلاق العام الدراسي الجديد.
فيما سجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي، أطول سلسلة خسائر منذ 39 عاما أمام الدولار الأمريكي، مع تراجعه للجلسة الثانية عشر على التوالي في ختام جلسة الإثنين، جاء ذلك، وفق تحليل أجرته وكالة أنباء بلومبرج.
أشارت بلومبرج إلى أن التراجعات التي يشهدها الشيكل قد تستمر لفترة أطول مع غياب أية حلول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وواصلت العملة والسندات الإسرائيلية انخفاضاتها حتى بعد أن أبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة دون تغيير، مع قلق المستثمرين من احتمال تصاعد الحرب وضرب الاقتصاد بشكل أكبر.
وفي جلسة الثلاثاء الصباحية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 4.07 شواكل وهو أدنى مستوى للعملة الإسرائيلية منذ ديسمبر لعام 2014.
وانخفضت السندات الدولارية لأجل عشر سنوات لليوم الثامن على التوالي في إسرائيل، في حين ارتفعت مقايضات العجز الائتماني إلى أعلى مستوى في عام 2018؛ وانخفض مؤشر الأسهم القياسي TA-35 إلى أدنى مستوى منذ يوليو 2021.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إسرائيل تتذرع بحجة "الدفاع عن النفس" كرخصة للقتل والتدمير بحق أبناء شعبنا بعيداً عن القانون الدولي.
وأدانت الخارجية الفلسطينية حرب الاحتلال الإسرائيلي المدمرة على قطاع غزة والمتواصلة لليوم الـ18 على التوالي، والتي تُخلّف كل ساعة المزيد من قتل المدنيين الفلسطينيين وتدمير أجزاء أخرى من قطاع غزة، على طريق تسوية المنازل والأبراج والأبنية والمنشآت التي من بينها التعليمية والصحية والثقافية بالأرض، واستكمال حلقات إبادة أكبر عدد ممكن من المواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء وتهجير من تبقّى منهم، وتحويل غزة إلى أرض محروقة تتعذر الحياة عليها، ذلك كله في ظل حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية، في محاولة لإقناعهم بالبحث عن مكان آخر يعيشون فيه.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية في بيانها التصعيد الإسرائيلي الحاصل من قوات الاحتلال والمستعمرين في عدوانها المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، فيما يتعلق بحملة الاعتقالات واسعة النطاق والاقتحامات وترويع المواطنين بأبشع أشكال القوة والعنف، وإطلاق يد الاستعماريين لارتكاب أبشع الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم ومنشآتهم ومركباتهم بما فيها مركبات الإسعاف، وإطلاق الرصاص الحي على المركبات، وفرض المزيد من التضييقات والقيود على حركتهم وشلها بالكامل.
طالبت الخارجية الفلسطينية الدول التي توفر الحماية والدعم لإسرائيل بمراجعة مواقفها واحترام حقوق المدنيين الفلسطينيين، وإجبار إسرائيل على احترام التزاماتها كقوة احتلال.