أطلقت شركة آبل الساعة الذكية Watch Series 9 إلى جانب تشكيلة آيفون 15 في سبتمبر، وأثناء إطلاقها، أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة ومقرها كوبرتينو أن هذه الساعة الذكية الجديدة هي أول منتج لها "محايد للكربون".
ووعدت شركة آبل في عام 2020 بالوصول إلى بصمة محايدة للكربون بنسبة 100% بحلول عام 2030، لكن بعد وقت قصير من إصدار Apple Watch Series 9، أصبحت الساعة الذكية هدفًا لانتقادات حيث تتعرض ادعاءات الشركة بالحياد الكربوني لهجوم من المجموعات البيئية الأوروبية وهيئات مراقبة المستهلك.
وقد أصرت هذه الوكالات التابعة للاتحاد الأوروبي على أن ادعاءات شركة أبل بشأن الاستدامة مضللة.
ووفقاً لتقرير صادر عن صحيفة فايننشال تايمز، قالت مونيك جوينز، المدير العام لـ BEUC: "إن ادعاءات الحياد الكربوني غير دقيقة علمياً وتضلل المستهلكين.
وقالت إن القرار الأخير الذى اتخذه الاتحاد الأوروبي بحظر الادعاءات المحايدة للكربون سيؤدي بحق إلى تطهير السوق من مثل هذه الرسائل الزائفة، ولا ينبغي أن تكون ساعات أبل استثناءً.
توصل البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي في سبتمبر، إلى اتفاق لحظر "الإعلانات المضللة"، يتضمن ذلك الأشخاص الذين يستخدمون الادعاءات "استنادًا إلى مخططات تعويض الانبعاثات بأن المنتج له تأثير محايد أو منخفض أو إيجابي على البيئة".
يأتى ذلك في حين أن القرار لم يتم اعتماده كقانون في أوروبا بعد.
وأشار جيل دوفراسن، وهو مسؤول سياسة آخر في Carbon Market Watch، إلى أن هذه المنتجات "مضللة للمستهلكين لإعطاء الانطباع بأن شراء الساعة ليس له أي تأثير على المناخ على الإطلاق".
ما هي أرصدة الكربون وكيف تستخدمها شركة آبل؟
يتم إنشاء أرصدة الكربون من خلال مزارع الأشجار ومشاريع إعادة التشجير على الأراضي التي أزيلت منها الغابات سابقًا في باراجواي والبرازيل.
وتدعي شركة آبل أن شراء هذه الأرصدة يتم احتسابه مقابل الانبعاثات المرتبطة بإنتاج وشحن وشحن آبل ووتش مدى الحياة حيث أن الكربون تمتصه الأشجار المزروعة.
وادعى نيكلاس كاسكيالا، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعويضات، أن قيمة أرصدة الكربون من مزارع الأخشاب بها "عيوب نظامية"، مشيرا إلى أن تحويل الأشجار إلى لب أو ورق مقوى أو ورق تواليت، فإن "الكربون المخزن في هذه المنتجات يتم إطلاقه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي بسرعة كبيرة".
وبموجب أحد برامج صندوق الحفاظ على البيئة التي تدعمها شركة أبل والتي تسمى Forestal Apepu، تتم زراعة الأشجار على الأراضي التي كانت تستخدم في السابق لزراعة المحاصيل، ولكن معظم هذه الأشجار المزروعة يتم قطعها وبيعها كأخشاب بعد ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن.