وجدت شركة أبل نفسها متأثرة بالفعل بالخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والصين، وتواجه الآن احتمال التورط في السياسة بين الصين وتايوان، حيث أعلنت وسائل الإعلام الحكومية عن إجراء تحقيق صيني بشأن فوكسكون، وفقاً لتقرير 9to5mac.
وتعتمد شركة آبل بشكل كبير على شركة فوكسكون، حيث يقدر أن مصنعًا واحدًا في الصين مسؤول عن ما يصل إلى 80٪ من إنتاج iPhone العالمي.
وتعتبر الحكومة الصينية تايوان منطقة تابعة لبلدها، ولا تزال تايوان بدورها تدعي من الناحية الفنية السيطرة على البر الرئيسي للصين باعتبارها الحكومة الشرعية، لكنها لا تتخذ أي خطوات عملية لممارسة السلطة، حيث تكتفي بالنظر إلى نفسها كدولة مستقلة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الصين بدأت تحقيقا مع شركة فوكسكون المصنعة لهواتف آيفون بشأن الضرائب واستخدام الأراضي، وقالت صحيفة جلوبال تايمز، نقلاً عن مصادر مجهولة، إن سلطات الضرائب فتشت مواقع فوكسكون في مقاطعتي قوانغدونغ وجيانغسو، كما قام مسؤولو الموارد الطبيعية بتفتيش مواقع في خنان وهوبي.
الجدير بالذكر أن المقاطعات المذكورة تشمل خنان، التي تحتوي على مدينة تشنغتشو، المعروفة أيضًا باسم مدينة آي فون، ونقل مقال جلوبال تايمز عن أحد الخبراء قوله: "إن الشركات الممولة من تايوان، بما في ذلك فوكسكون، ينبغي لها أيضاً أن تتحمل مسؤوليات اجتماعية مقابلة وتلعب دوراً إيجابياً في تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق".
يترشح مؤسس شركة فوكسكون والمساهم الرئيسي تيري جو كمرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية في تايوان في يناير، ومن المعروف أنه مؤيد قوي لاستقلال تايوان عن الصين.
ومرة أخرى، قد تجد شركة أبل أن عملياتها قد تعطلت بسبب أحداث لا تملك السيطرة عليها، ويبذل تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، قصارى جهده لتعزيز العلاقات الإيجابية مع الصين، إنه (أو كان) في جولة ممتدة في البلاد. وتضمنت زيارته لقاء أحد كبار مسؤولي الحزب الشيوعي للإعلان عن التبرع لبرنامج التنمية الريفية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة