الذهب الأبيض.. "اليوم السابع" داخل أول شونة لتجميع الأقطان فى محافظة الإسماعيلية.. استلام المحصول من المزارعين وإعادة فرزه طبقا لجودته.. وإقامة مزادات كبيرة كل 10 أيام لبيعه وفقا للأسعار العالمية.. صور

يعتبر محصول القطن من المحاصيل الاستراتيجية والتى توفر العملة الصعبة لمصر وخاصة بعد تصنيعه وتصديره من خلال المصانع الخاصة بالقطاع العام وقطاع الأعمال، حيث حظى مزارعى محافظة الإسماعيلية بوجود شونة لتجميع محصول القطن وذلك فى قرية البياضية بالإسماعيلية وتم اختيار هذا المكان نظرا لكثرة الرقعة الزراعية المنزرعة بمحصول القطن فى القنطرة شرق والقنطرة غرب بالإضافة إلى بعض مراكز المحافظة.

وقال المهندس محمد حسين مهندس بالإدارة الزراعية، إن محصول القطن من المحاصيل الزراعية التى يقبل الفلاح على زراعتها بانتظام وخاصة القطن طويل التيلة نظرا لما يتمتع به محصول القطن كونه محصولا استراتيجيا وهام للدولة وخاصة بعد تصنيعه.

وأشار إلى أن الدولة وفرت للمزارع كافة أوجه الدعم بداية من البذور والتى توفرها وزارة الزراعة بأسعار مدعوة والإرشاد الزراعى والمبيدات حتى قيام المزارع ببيع المحصول بنفسه وباعلى الأسعار، مؤكدا أن القطن بيتم زراعته من منتصف شهر مارس حتى نهاية الشهر.

وأضاف أحمد محمد سليم المسؤل عن حلقة تجميع القطن أن الحلقة مفتوحة أمام كافة المزارعين على مستوى محافظة الإسماعيلية منذ بدء عملية جمع القطن حتى نهاية الموسم.

وتابع أن طول مافى محصول من القطن فإن الحلقة تستقبل المزارعين لتسليم المحصول وفرزه ثم ميزانه تمهيدا لطرحه فى المزاد بحضور المزارعين.

وأشار إلى أن المزارع أثناء تسليمه لمحصول القطن بيتم الحصول على بياناته من واقع الرقم القومى وذلك لتحويل مبلغ سعر القطن على البنك المختص لاستلام ثمن القطن الخاص بالمزارع.

وأضاف أن كل 10 أيام بيتم تجميع كميات من القطن وطرحها فى مزاد جديد.

وكانت قد انتهت اللجنة المسئولة عن مركز تجميع القطن بقرية البياضية التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب فى محافظة الإسماعيلية، بالتعاون من جمعية الوزانين من وزن الرسالة الأولى التى تم تجميعها من حقول القطن فى محافظة الإسماعيلية وذلك تمهيدا لإقامة مزاد عليها بحضور المزارعين.

ومن جانبه، أكد المهندس نفادى محمد مدير عام الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق على افتتاح مجمع القطن بالبياضية بالقنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية يعد المجمع إنجاز كبير من الدولة للفلاح لان الدولة وفرت عليه كتير سواء النقل أو البيع بأقل من السعر العالمى.

وأضاف تحرص الدولة على النهوض بمحصول القطن وضمان جودة المنتج وتحسين مستوى نظافته، لتحقيق التكامل مع جهود تطوير المحالج لإنتاج أقطان عالية الجودة واستخدامه فى عمليات التصنيع للوصول إلى القيمة المضافة المنشودة فى كافة مراحل التصنيع التالية.

وأشار إلى استقرار نظام تداول الأقطان خاصة فى ضوء الإيجابيات التى حققتها منظومة تداول الأقطان الزهر، وذلك بعد نجاحها منذ بدء تطبيقها منذ عامين للحفاظ على جودة القطن طويل التيلة وحصول المزارع الإسماعيلى على أعلى سعر، وفقًا لأسعار الأقطان العالمية، مشيرا إلى البيع بيتم من خلال مزادات علنية بحضور ومشاركة المزارعين وشركات التجارة فى إطار من الشفافية، مع ربط سعر فتح المزاد بالأسعار العالمية مع الالتزام بأسعار الضمان التى تم الإعلان عنها.

وتابع نفادى تضم اللجنة ممثلين عن وزارات قطاع الأعمال العام، الزراعة واستصلاح الأراضى، التجارة والصناعة، الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، البنك الزراعى المصرى، الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، وممثل عن شركات تجارة الأقطان من القطاع الخاص.

ويتم تسليم وبيع القطن الزهر بمركز التجميع والبيع من خلال مزادات علنية تحديد سعر فتح المزاد بناء على الأسعار العالمية.

وأوضح المهندس نفادى، أن منظومة تجارة وتداول الاقطان تقوم على توريد الأقطان من المزارعين مباشرةً ودون وجود وسطاء بما يضمن حصولهم على إجمالى عائد البيع وتحقيق عوائد مجزية تنعكس على التوسع فى مساحة المحصول خلال الأعوام المقبلة.

جدير بالذكر أن المساحة المنزرعة هذا العام فى مركز القنطرة شرق بمحصول القطن 1305 أفدنة وفى القنطرة غرب 500 فدان.