مسجد العارف بالله الدسوقى قبلة مريديه.. إقبال كبير على الاحتفال بـ"أبو العينين".. حلقات ذكر ومنشدين قدموا من محافظات الصعيد.. ومحافظ كفر الشيخ يكشف عن مشروع لتطوير ميدان الدسوقي وتوسعته .. صور

الخميس، 26 أكتوبر 2023 06:00 م
مسجد العارف بالله الدسوقى قبلة مريديه.. إقبال كبير على الاحتفال بـ"أبو العينين".. حلقات ذكر ومنشدين قدموا من محافظات الصعيد.. ومحافظ كفر الشيخ يكشف عن مشروع لتطوير ميدان الدسوقي وتوسعته .. صور جانب من التطوير
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه أنظار الآلاف من مريدي العارف بالله إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، للمشاركة في الاحتفالات حول وداخل مسجد الدسوقي، وزيارة مقامه، خلال مولد الدسوقي  لينتهي بالليلة الختامية اليوم ،بحضور  للزائرين القادمين من كافة المحافظات المصرية.

حلقات ذكر للعديد من المنشدين

وتشهد العديد من الوحدات السكنية القريبة من مسجد العارف بالله الدسوقي، حلقات الذكر، للعديد من المنشدين القادمين من عدد من المحافظات، وخاصة محافظات الصعيد، والشرقية، والقليوبية، التي يشهدها المئات من مريدي العارف بالله الدسوقي، من الرجال والسيدات، الذين تحملوا مشقة السفر من أماكن بعيدة تجاوز الـ 800 كيلو وخاصة من محافظات الصعيد، قنا وسوهاج وأسيوط، وعدد من محافظة أسوان، لزيارة مقام العارف بالله الدسوقي، وحضور الليلة الختامية التي تشهد حلقات ذكر للشيخ ياسين التهامي، ونجله نقيب المنشدين محمود التهامي.

ومسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، الذي اشتهرت به مدينة دسوق، مدينة تتميز بالسياحة الدينية، تطل على نهر النيل فرع رشيد، وتتميز بأنها مدينة تجارية، والمسجد أقدم المساجد الأثرية والشهيرة بالمحافظة، وله مكانة عظيمة في نفوس الصوفيين، ويطلق عليه البعض أنه «قبلة الصوفيين»، ومن المساجد السبعة عالميا التي تتجه الأنظار له، ويتهافت كل عام الآلاف على المسجد في مناسبتين، الأولى في المولد الرجبي" المولد الصغير" لابراهيم الدسوقي،  ويكون في شهر مايو من كل عام، والثاني في مولده الأساسي والكبير في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر من كل عام.

مولد نسب العارف بالله الدسوقى

وأكد الشيخ عطا بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، العارف بالله الشيخ ابراهيم الدسوقي، أحد أقطاب التصوف الأربعة في العالم الإسلامي، والذي يتم الاحتفال في شهر مايو يُسمى بـ"المولد الرجبى"، والثانى فى أكتوبر وهو الاحتفال الرسمى بمولده،والعارف بالله إبراهيم الدسوقي، هو إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد ولد عام 653هـ، الموافق 1255م، بمدينة دسوق وينسب إليها، ينتهي نسبه من جهة أبيه للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت المصطفى -صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن الكريم وتفقه على مذهب الإمام الشافعي وعشق الخلوة منذ صغره ،وسطع نجمه في العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أرجاء البلاد، منذ أن ترك الخلوة وتفرغ لتلاميذه.

وأضاف بسيوني، أصدر السلطان الظاهر بيبرس البندقداري أمراً بتعيينه شيخًا للإسلام فقبل المنصب وقام بمهمته، وكان يهب راتبه من هذه الوظيفة لفقراء المسلمين، كما قرر السلطان بناء زاوية يلتقي فيها الشيخ بمريديه يعلمهم ويفقههم في أصول دينهم، وهي مكان مسجده الحالي، وظل الدسوقي يشغل منصب شيخ الإسلام حتى توفى السلطان بيبرس، ثم اعتذر عنه ليتفرغ لتلاميذه ومريديه، لقبه محبيه ببرهان الدين وأبا العينين "عين الشريعة وعين الحقيقة"، وكانت له صلات وثيقة بالسيد أحمد البدوي وتبادلاً الرسائل بواسطة مريديهم، ٌنسب له مئات الكرامات التي حوتها كثير من الكتب التي سٌطرت عن الدسوقي، ويعد قطب التصوف الرابع بعد عبد القادر الجيلاني، وأحمد الرفاعي، وأحمد البدوي.

 

بداية المسجد خلوة تجاورها زاوية صغيرة لمسجد يعد السابع عالميا

أكد الشيخ محمد الفقي، من رجال الأوقاف، ومن مريدي الدسوقي، أن العارف بالله إبراهيم الدسوقي، أحد أقطاب الصوفية الأربعة فى مصر والعالم الإسلامي، وكانت له خلوه، وذاع صيته واشتهر بحسن أخلاقه وكرمه، ونظرا لشهرته زاره،خليل قلاوون سلطان، فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة، وبعد أن مات الدسوقي دفن في خلوته الملاصقة للمسجد.

وأضاف الفقي، وفي عهد السلطان قايتباي قرر توسعة الزاوية، وبناء ضريح يليق بمقام سيدي إبراهيم الدسوقي، في عام 1880م ، وأمر الخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح وبني المسجد على مساحة 3000 متر مربع، كما تم توسعة المسجد في العهد الرئيس جمال عبدالناصر عام 1969م، ليكون على مساحة 6400 م2 وبه 11 باباً وصالون لكبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى في الفقه الحديث والأدب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر ،كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين على مساحة 600 م2، وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم.

 

مظاهر الاحتفالات في المولد الرجبي والأساسي

أكد الشيخ جمال محمد عبدالله، من علماء الأزهر، هناك فرقا بين المولدين في مظاهر الاحتفال، فالمولد الرجبي معروف بالمولد الصغير،  يتم الاحتفال به عقب منتصف شهر مايو وتشهد مدينة دسوق توافد عدد كبير من مريدي الدسوقي من كافة المحافظات المصرية، ولكن ليست بالأعداد الكبيرة مقياسا للأعداد التي تتواجد في الاحتفال الاساسي، و يتوافد على المسجد عدد قليل من المنشدين والمبتهلين، وتقتصر الاحتفالات حول المسجد وداخله بحلقات الذكر، ولا يشهد الاحتفال الرجبي مؤتمرات للطرق الصوفية بطريقة رسمية.

 وأضاف عبدالله، أما المولد الأساسي معروف بالمولد الكبير وتقام احتفالاته في شهر أكتوبر الميلادي، ويشهده مايقارب من مليوني شخص من المحافظات المصرية وعدد من الدول العربية والاسلامية، ومن أبرز مظاهر الاحتفال، يمتطي خليفة المقام الإبراهيمي حصانًا، ويُزف به في معظم شوارع دسوق بعد صلاة العصر في اليوم الختامي، ويستمر الاحتفال أسبوعاً للاحتفال، ويًقام مؤتمر للطرق الصوفيه، يشهده محافظ كفر الشيخ، وعادة ما يحضر هذه الاحتفالات الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية والدكتور عبد الهادي القصبي، النائب البرلماني، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية وعدد من أساتذة الأزهر الشريف وشيوخ الطرق الصوفية المختلفة، مؤكداً أن مدينة دسوق وقتها تتزين لاستقبال المولد الكبير، ويكثر وقتها الإقبال على منتجات دسوق من الفسيخ والأسماك المملحة والحمص والمسليات وغيرهم، والإقبال على شراء السبح، وغيرها من المعروضات بميدان الدسوقي.

 ممارسة الانشطة الدعوية ويضم مجلس افتاء و3 مقارئ

وأكد الشيخ عطا بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ،  إن مسجد إبراهيم الدسوقي، شهد الاحتفال بالرجبية، بحضور عدد كبير في المسجد، وأقيمت حلقات الذكر بتصريح من الاوقاف، مشيراً إلى أن المسجد عقب تطويره وترميمه أصبح صرح كبير يتسع لعدد كبير من المصلين، ويؤدي دوره في العديد من الانشطة الدعوية، ويضم مجلس افتاء لأساتذة جامعة الازهر، وبه مقرأة جمهور، ومقرأة للقراء العاديين، و مقرأة سيدات، وبرنامج الصيف للطفل، وأنشطة بارزة يشهدها مسجد إبراهيم الدسوقي.

تطوير المسجد وإعادة ترميمه

وقال الشيخ بشير المحمدى، إمام مسجد العارف بالله الدسوقي، إن المسجد شهد أعمال تطوير من احلال أعمال الترميم الكامل، مما أعاد للمسجد مكانته لما كانت عليه طوال سنوات شهرته، وظهر المسجد، بصورة متميزة، على مساحة 2000متر، كما شهد اقبالاً كبيراً خاصة خلال الاحتفال هذا العام 2023، بالمولد الرجبي، والذي شهده المسجد يومي الخميس، والجمعة، 18و19 مايو الجاري.

محافظ كفر الشيخ: مشروع لتطوير ميدان الدسوقي وتوسعته على مراحل ثلاثة

قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، يشهد ميدان العارف بالله إبراهيم الدسوقي، أعمال رصف وتجميل ضمن المرحلة الأولى، وتم الانتهاء من أعمال الرصف بالانترلوك، وما سبقها من أعمال البنية التحتية بالميدان، مؤكداً أن هناك بروتوكول مبرم بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومحافظة كفر الشيخ، لتطوير وتجميل ميدان إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، للحفاظ على الصياغة العمرانية لهذه المنطقة، مؤكداً أن المحافظة بذلت مجهوداً  في أعمال التطوير والرصف التي تمت في الفترة، مؤكداً على حرص المحافظة على الحفاظ على الميدان من التعديات والاشغالات لما له من قيمة دينية وتاريخية، موجهاً بضرورة اتخاذ الإجراءات التنفيذية للمشروع، وذلك على ثلاثة مراحل لتبدأ المرحلة الأولى بساحة المسجد مع تركيب بنر توضيحي للمشروع، موضحا به الجهة المصممة والمنفذة ومدة وتكلفة المشروع،بالإضافة إلي دراسة محيط الفراغ العمراني للميدان من واجهات العمارات والمحلات بشكل موحد يتناسب مع الطابع العمراني و المعماري للفراغ.

وأضاف محافظ كفر الشيخ، أنه كلف التنسيق الحضاري ومتابعة تنفيذ المشروعات والإدارة الهندسية بمتابعة تنفيذ المشروع بالتنسيق الكامل مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حرصاً على إخراج المشروع بالشكل اللائق وبما يتناسب مع قيمة ومميزات الموقع وأهمية مدينة دسوق، مقدما الشكر لممثلي الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على التصميمات العمرانية والمعمارية للمشروع ومساهمته في التنفيذ والإشراف الكامل على التنفيذ بعد اتخاذ إجراءات الطرح للمشروع، ووجه بضرورة عقد عدة جلسات  للحوار المجتمعي مع كافة أطراف المشروع وتسجيل كافة الملاحظات والمقترحات بما يحقق أقصى استفادة لإنهاء المشروع بالشكل اللائق، ووفقا للبرنامج الزمني للمشروع.

وأكد محافظ كفر الشيخ، إن الهدف من تفعيل البروتوكول المبرم بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومحافظة كفر الشيخ، تحقيق رؤية التنسيق الحضاري في تطوير وتجميل شكل منطقة الميدان وإظهار القيم العمرانية والجمالية بها وتحسين وضعها من خلال تصميم متكامل للتطوير وتحسين الصورة وفقا لمفاهيم التنسيق الحضاري ووضع سياسات محددة لتحسين والارتقاء ومعالجة المشكلات البصرية والمرورية مع إعادة تشكيل وتنسيق الميدان والفراغات العمرانية بكافة العناصر مثل المناطق الخضراء واللافتات الإعلانية والإرشادية وأماكن الجلوس والإضاءة والأعمال الفنية

التوافد على المسجد اثناء الاحتفالات بالمولد
التوافد على المسجد اثناء الاحتفالات بالمولد

 

المسجد عقب ترميمه
المسجد عقب ترميمه

 

 

المسجدعقب تجديده وترميم الاعمدة
المسجدعقب تجديده وترميم الاعمدة

 

 

المشهد يمدينة دسوق لبدء مولد الدسوقي
المشهد يمدينة دسوق لبدء مولد الدسوقي

 

 

انتشار باع الحمص
انتشار باع الحمص

 

 

تجهيزات لمولد الدسوقي
تجهيزات لمولد الدسوقي

 

 

جانب من التطوير
جانب من التطوير

 

 

جانب من الحضور
جانب من الحضور

 

 

ضريح الدسوقي
ضريح الدسوقي

 

 

مسجد الدسوقي من الداخل
مسجد الدسوقي من الداخل

 

 

مسجد العارف بالله الدسوقي
مسجد العارف بالله الدسوقي

 


 

 


 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة