قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن فكرة تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسراً إلى البلدان المجاورة، أو حتى إلى أبعد من ذلك، موضع إدانة في جميع أنحاء العالم العربي.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي إن نقل الفلسطينيين من غزة من المرجح أن يتبعه "طرد مماثل للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن"، وقال وزير الخارجية الأردني في وقت لاحق إن مثل هذه الخطوة ستعتبر بمثابة إعلان "حرب".
وحذر المعلقون في وسائل الإعلام العربية من أن إسرائيل ربما تخطط لإخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين وحتى إعادة احتلاله.
وأشارت الشبكة إلى أن بعض الفلسطينيين يفضلون الموت على أن يصبحوا لاجئين مرة أخرى، ونقلت عن أحد الفلسطينيين قوله "بالطبع، لا أحد يريد الذهاب إلى مصر، هذا مستحيل، أقاربي يرفضون ذلك، أنا أرفضه. هذا هو النزوح. غزة هي وطنهم. سيبقون هناك حتى لو كان ذلك يعني القضاء عليهم بغارة جوى."
وأكد إن الفلسطينيين لن يقبلوا التهجير هذه المرة قائلا: "الجيل الجديد لن يسمح بذلك".
ومن بين سكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، هناك 1.7 مليون لاجئ، وفقا للأونروا.
يقول النائب الأردني مصطفى حمارنة: "كان الإسرائيليون مصرين دائمًا على عدم عودة اللاجئين، ولهذا السبب يتمسك الفلسطينيون بـ... حق العودة"، مضيفًا أنه بعد مرور 75 عامًا، ما زال العالم العربي لم يتعاف من خسارة حق العودة إلى الوطن الفلسطيني .
وقال حمارنة "لا أعتقد أن الغرب يدرك عمق العار الجماعي الذي نشعر به نتيجة عام 1948 والشعور بالظلم الذي لحق بنا والذي نحتاج إلى تصحيحه... أي عملية إخلاء جماعي جديدة للاجئين الفلسطينيين هي بالنسبة لنا تكرار لما حدث في عام 1948".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة