يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على أبناء الشعب الفلسطيني لليوم العشرين على التوالي، مع استمرار الطائرات الحربية في القصف العشوائي للمنازل والمدارس والمستشفيات، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي الجنوني، واستمرت طائرات الاحتلال في استهدف المنازل والتجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها وشن أحزمة النار بغرض التدمير والترهيب، مع تفاقم التداعيات الإنسانية لحرب التجويع والتعطيش.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية ارتقاء 6 شهداء بقصف الاحتلال الاسرائيلي لمحيط مسجد بدر داخل حي الزيتون في غزة، وشنت طائرات الاحتلال 4 غارات على منطقة الظهرة بمخيم خانيونس المكتظة بالسكان والنازحين، ما أدى إلى 22 شهيدًا على الأقل منهم أطفال وأكثر من 100 إصابة.
واستهف القصف الإسرائيلى عدة منازل لعائلة أبو شمالة والكاظمي وبريص، وهناك عدد كبير من الشهداء والإصابات داخل المنازل ومحيطها، مؤكدًا أن حجم الدمار الذي خلفه القصف مروع نظرًا لالتصاق المنازل ببعضها في المخيم.
وارتقى شهيدان بقصف الاحتلال مجموعة مواطنين فلسطينيين من عمال مزارع الدجاج قرب مقبرة البريج شرق مخيم البريج، وارتقى 3 شهداء في استهداف الاحتلال الاسرائيلي منزل أبو علوان في مخيم خانيونس.
ومنذ الصباح وصل ما يقارب 22 شهيدا من تحت أنقاض عمارة التاج التي قصفتها طائرات الاحتلال أمس بغزة.
واستشهد مواطن فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منطقة دوار أبو الجديان في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على شكل “حزام ناري” عنيف جدًا في منطقة اللبابيدي وطموس ومقبرة الشيخ رضوان بغزة.
وأفادت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة بقصف طيران الاحتلال الاسرائيلي شقة سكنية في برج الرزان قرب مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى شهداء وإصابات في المكان.
وارتفع عدد الشهداء في مجزرة استهداف الاحتلال الاسرائيلى منزل عائلة الأسطل في السطر الغربي بخانيونس، إلى 22 شهيدًا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إلى جانب العديد من الإصابات.
وقصف طيران الاحتلال منزلين لعائلة "أبوحصيرة" و"عبد اللطيف" على رؤوس ساكنيها في شارع النفق وسط مدينة غزة ما أدى إلى شهداء وإصابات، كما تسبب الاستهداف بنشوب حريق كبير في مصنع للعصير ومخزن للإطارات، وعدد من المخازن والمحلات قرب المكان، وفق وزارة الداخلية.
وارتقت شهيدة فلسطينية وأصيب آخرون في قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة أبو غالي في مخيم الشابورة وسط رفح.
وكثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي شن الغارات على شكل أحزمة نار في أحياء تل الهوى والتفاح والدرج بمدينة غزة؛ بهدف التدمير وترهيب المدنيين وقتلهم.
واستشهدت الصحفية الفلسطينية دعاء شرف، مع ابنها الطفل عبيدة، في قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلها في غزة، ليرتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 24 على الأقل، جانب عائلات العديد منهم، وآخره أفراد عائلة الصحفي في قناة الجزيرة وائل الدحدوح الليلة الماضية.
وارتفع عدد الشهداء في المجزرة التي استهدفت عائلة الصحفي الدحدوح إلى 12 شهيدًا منهم زوجته وابنه محمود وطفلته شام، والباقي من أفراد العائلة.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية استهداف طائرة مروحية للاحتلال الاسرائيلي شرق مخيم البريج، مشيرة إلى إصابة الطائرة وتضررها بعد استهدافها بصاروخ سام 7.
كثفت الفصائل الفلسطينية، مدى رشقاتها الصاروخية لتصل إلى إيلات وحيفا إلى جانب مواقع الاحتلال الإسرائيلي العسكرية ومستوطناته، ووجهت الفصائل رشقات صاروخية مساء أمس الأربعاء تجاه تل أبيب، ومدينة اسدود، وأوقعت إصابات مباشرة؛ ردًّا على المجازر ضد المدنيين.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 18 مستوطنًا أُصيبوا جراء سقوط صواريخ على تل أبيب الكبرى "غوش دان."
في غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 7028 شهيدا منهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسناً إضافة إلى إصابة 18484 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 43 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 481 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد ارتكاب 731 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5224 شهيداً منذ 7 أكتوبر ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن صمت المجتمع الدولي على جريمة مجزرة المستشفى المعمداني صعد وتيرة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وذكر القدرة أن وزارة الصحة الفلسطينية تلقت 1650 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض، مضيفا: الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 101 من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وأكد متحدث الصحة الفلسطينية في غزة تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار تام جراء تعنته في إدخال الوقود والاحتياجات الطبية الطارئة.
وحذر من كارثة صحية جراء تحول المستشفيات إلى مراكز إيواء تضم عشرات آلاف النازحين في ظروف غير صحية تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، ارتفاع عدد الضباط والجنود الذين قتلوا جراء هجمات الفصائل الفلسطينية، إلى 309 أشخاص، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغارى، فى مؤتمر صحفى، إنهم "أبلغوا عائلات 309 أشخاص من منتسبي الجيش بمقتلهم".
كذلك، قال هاغارى إن عدد الأشخاص المؤكد احتجازهم في قطاع غزة بلغ 224 أسيرا منذ الهجمات التى نفذتها الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مضيفا أن العدد "قد يزيد".
كما أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يضع مسألة إعادة المخطوفين من قطاع غزة كأولوية"، مردفا: "قلوبنا مع العائلات الثكلى الذين فقدوا أحباءهم".
