وتبرز مخاطر عملية الاجتياح البري، وفق التقارير الأمريكية، حيث ستسقط المزيد من الضحايا من المدنيين، ومخاوف داخلية بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة، ومنح المزيد من الوقت للفلسطينيين قصد إخلاء المناطق المراد استهدافها بداية.
الاجتياح البرى لـغزة طريق مزروع بالألغام لاسرائيل
مخاطر أمنية
مخاطر اقتصادية
أما عن المخاطر الاقتصادية فإن عمليات كهذه ستكبد اسرائيل اضعاف الخسائر التى منيت بها خلال الـ 20 يوما الماضية، فقد استنزفت الحرب مليارات الشيكلات من الاقتصاد الإسرائيلى، إذ وصلت قيمة الدولار ما يزيد على 5 شيكل إسرائيلي. وخصص البنك المركزى 30 مليار دولار من الاحتياطى لدعم الشيكل أمام الدولار. بالإضافة إلى هروب 60% من الاستثمارات الأجنبية المهمة من إسرائيل.
وقدّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التكلفة المباشرة للحرب على قطاع غزة، بمليار شيكل (246 مليون دولار) يوميا، وفى تقديرات فإنه فى حال شنت إسرائيل الهجوم البري ستكلف الاحتلال أضعاف هذه الأرقام.
وبخلاف ذلك فإن الموقف في الغرب ليس متوافق علي عملية الاجتياح البري، فقد حذرت تقارير وسائل إعلام أمريكية، من بينها صحيفة "وول ستريت جورنال" التى نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وقالت أن إسرائيل وافقت على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة في الوقت الحالي.
ووفق تقرير الصحيفة، فإن موافقة إسرائيل سببها "منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لتتمكن من إرسال الدفاعات الصاروخية إلى المنطقة".
وكان مسئولون عسكريون أمريكيون يحاولون إقناع إسرائيل بعدم تنفيذ الغزو البري للقطاع المحاصر، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، لكن من دون جدوى على ما يبدو.
وفقا للتقرير، نصح المسؤولون الأمريكيون الجيش الإسرائيلي بإلغاء فكرة الاجتياح، خوفا من "تعريض الرهائن والمدنيين للخطر، وزيادة تأجيج التوترات في المنطقة".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر دبلوماسي قوله، إن "الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية تضغط بهدوء على إسرائيل لتأجيل الغزو البري، خوفا من أن يؤدي إلى إحباط الجهود الرامية إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المستقبل المنظور".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة