شهد مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، زيارة وفد من الطلاب الأندلسيين الذين يدرسون بكلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الأزهر بالقاهرة، برفقة شيخهم، للتعرف على صاحب المقام الدسوقي، وما يحتويه المسجد، معبرين عن سعادتهم بالزيارة
قال الشيخ عبدالعزيز أحمد رزق الشهاوي، شيخ الشافعية في مصر، إنه كل عام منذ صغره حريص على التواجد بمولد الدسوقي سواء الاحتفال الصغير المسمى بالرجبية أو الاحتفال الكبير الحالي الذي استمر اسبوع، مؤكداً أن عدد من الطلاب الأندلسيين رغبوا في زيارة مسجد الدسوقي والمقام.
وأضاف الشهاوي، أنه زار عدد من الدول منها أندونيسيا ومورتانيا، والعراق، وهناك أسس الطريقة الشهاوية البرهامية في بغداد، وأنه يقوم بتدريس كتاب الإقناع في الفقه الشافعي ويدرس كتابات في التصوف.
وأكد فكري حسن عبدالله، بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر، من أندونسيا ، أنه يزور مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي لأول مرة، وأنه تعلم اللغة العربية منذ 10 سنوات في إندونيسيا ولكنه اتقنها في مصر منذ حضوره عام 2022.
وأضاف فكري عبدالله، أنه سعيد بالزيارة والتواجد في مصر، وأنه فضل التواجد بمصر، لأن مشايخه في أندونيسيا نصحوه بالدراسة في مصر، والاستزادة من العلوم بالأزهر الشريف، موجها الشكر لكل المصريين المتميزين بالطيبة والكرم.
وأكد محمد فرحان، من إندونيسيا، بالفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بكفر الشيخ، أنه سعيد بالتواجد هنا بدسوق لزيارة مقام العارف بالله الدسوقي، وتلقي بعض الدروس في رحاب المسجد، والتعرف على المشايخ هنا في مسجد الدسوقي، موجها الشكر لكل مشايخه ومعلميه في مصر الذين استفاد منهم كثيراً.
يذكر أن العارف بالله الشيخ ابراهيم الدسوقي، أحد أقطاب التصوف الأربعة في العالم الإسلامي، والذي يتم الاحتفال في شهر مايو يُسمى بـ"المولد الرجبى"، والثانى فى أكتوبر وهو الاحتفال الرسمى بمولده،والعارف بالله إبراهيم الدسوقي، هو إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد ولد عام 653هـ، الموافق 1255م، بمدينة دسوق وينسب إليها، ينتهي نسبه من جهة أبيه للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت المصطفى -صلى الله عليه وسلم حفظ القرآن الكريم وتفقه على مذهب الإمام الشافعي وعشق الخلوة منذ صغره ،وسطع نجمه في العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أرجاء البلاد، منذ أن ترك الخلوة وتفرغ لتلاميذه.
وأصدر السلطان الظاهر بيبرس البندقداري أمراً بتعيينه شيخًا للإسلام فقبل المنصب وقام بمهمته، وكان يهب راتبه من هذه الوظيفة لفقراء المسلمين، كما قرر السلطان بناء زاوية يلتقي فيها الشيخ بمريديه يعلمهم ويفقههم في أصول دينهم، وهي مكان مسجده الحالي، وظل الدسوقي يشغل منصب شيخ الإسلام حتى توفى السلطان بيبرس، ثم اعتذر عنه ليتفرغ لتلاميذه ومريديه، لقبه محبيه ببرهان الدين وأبا العينين "عين الشريعة وعين الحقيقة"، وكانت له صلات وثيقة بالسيد أحمد البدوي وتبادلاً الرسائل بواسطة مريديهم، ٌنسب له مئات الكرامات التي حوتها كثير من الكتب التي سٌطرت عن الدسوقي، ويعد قطب التصوف الرابع بعد عبد القادر الجيلاني، وأحمد الرفاعي، وأحمد البدوي.
الدغاء-والاستماع-لشيخهم
الطبلاب-الإندليسيون-مع-شيخهم
الطلاب-سعداء-زيارتهم-لمسجد-الدسوقي-ومقامه
الطلاب-يستمعون-لشيخهم-بمسجد-العارف-بالله-الدسوقي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة