قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن منشورات مجهولة تم توزيعها فى الضفة الغربية تحمل رسالة تهديد للفلسطينيين فى الضفة بترك منازلهم وأرضهم والهجرة القسرية للأردن.
وكان نص الرسالة كالتالى: "أهالى العدو فى الضفة اليهودية إن منظمة حماس الداعشية الساعين فى الأرض فسادا قد ارتكبت أكبر خطأ تاريخى معلنة الحرب علينا وهى تذبح أطفالا وشيوخا وتسبى العجائز والرضع وتبقر بطون الحوامل النساء، أنتم أردتم نكبة مثل نكبة 1948 فوالله ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبا لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظم فبعدها سنجهز على كل عدو وسنطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا والذي أمرنا بعدم الارتداد عنها مهما صار لتتم علينا كلِمَة رَبَّنَا الْحُسْنَى بِمَا صبرنا معكم، احملوا حمالتكم فورا وارحلوا من حيث ما اتيتم إننا لاتون".
وقال في كلمته بالأمم المتحدة بخصوص الحرب على قطاع غزة، إن "الحق بين ولا يحتج إلى شرح، لو استخدمنا جميعا مكيالا واحدا لا مكيالين وهو لا لاستهداف المدنيين ولا للإرهاب وخرق القوانين الدولية وقصف المستشفيات وقتل الأطفال والحصار وقطع الحاجات الضرورية للحياة اليومية.
وأضاف: "لا للتهجير القسري للفلسطينيين في غزة سواء داخليا أو خارجيا، و نطالب بضرورة تفعيل الحماية الدولية للفلسطينيين، فسياسات الحصار والتجويع لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين، والحرمان من المساعدات الإنسانية حكم بالموت على أهل غزة في ظل هذه الظروف، و أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني يتعين مجابهتها بالحزم والتأكيد على رفضنا القاطع لها".
وتابع: "ستواصل مصر جهودها لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والتوسط لإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، مؤكدا: أن "عدم وقف الحرب على غزة الآن من شأنه جر المنطقة إلى حرب إقليمية مدمرة".
وأكد السفير عبد الخالق، أن مصر كرّست جهودها ووقتها للخروج بموقف واضح من الجمعية العامة بشأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وجرائم.
ومضى يقول: "لا نريد أن نكون شيطانا أخرس سكت على الحق في وقت تعزف فيه العديد من الأصوات عن قول الحق".
وأشار إلى أن الصمت لم يعد خيارا، وأنه طفح الكيل إزاء ما يحدث لأهل فلسطين، موضحا أن المطلوب هو أبسط القيم الأخلاقية وأبسط مبادئ القانون الدولي وأبسط الأعراف السياسية والدبلوماسية في حالات النزاع المسلح.
وشدد على أنه من البديهي عند تفجر النزاع وحالات التوتر أن تعمل المنظومة الأممية على وقف إطلاق النار، وهو ما لا يمثل انحيازا لطرف أو دعما للإرهاب لكن لحقن الدماء البريئة والحيلولة دون المزيد من التصعيد والتأكيد على قدرة الأمم المتحدة على الاضطلاع بدورها في صيانة أبسط حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة.
ولفت إلى أن هذا الحق نسيه المتشدقون بحقوق الإنسان الذين باتوا مع تبريرات استمرار الحرب، متواطئين مباشرة في التجاوزات الحادثة.
وأوضح أن الفشل في اتخاذ إجراءات ناجعة وفورية لوقف الحرب في غزة سيؤدي لا محالة لإذكاء نار الإرهاب والدفع بأجيال يافعة إلى أحضان الفكر المتطرف.
وأشار إلى أن عدم الانطلاق من أتون هذه الأزمة لإعادة إحياء عملية سلام جادة تعالج جذور الأزمة الحالية وتفضي إلى حل الدولتين سيكون خطئا جسيما ومزمنا.
ولفت إلى أن مصر ستستمر كدولة رائدة في إرساء السلام في الشرق الأوسط، في جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين ونفاذ المساعدات الإنسانية والتوسط لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والأسرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة