قال المهندس حسن الزيات حفيد عميد الأدب العربى طه حسين، إن جده كانت له مواقف مع فرنسا عندما كان وزيرا للمعارف، وأنشأ مراكز ثقافية فى إسبانيا وإنجلترا وبيروت، وكان يريد أن ينشئ مراكز فى المغرب والجزائر وتونس، وهى كانت تخضع للاحتلال الفرنسي، فكان من اللازم موافقة الحكومة الفرنسية، ولم توافق فى بداية الأمر.
أحمد منصور والمهندس حسن الزيات حفيد طه حسين
وأضاف حفيد عميد الأدب العربى، خلال حواره مع "اليوم السابع" والذى ينشر لاحقًا: لكن قال لهم لديكم مراكز ثقافية ومدارس وبعثة آثار تعمل فى مصر، وكل هذا أستطيع أن أعطله بصفتى وزيرا للمعارف، ما جعلهم يتراجعون وطلبوا منه إعداد قائمة بالموظفين المصريين الذين سيعملون هناك، وبالفعل أعد القائمة ولكنهم لم يردوا لفترة طويلة، فعاد وأبلغهم بسحب بعثة الآثار الخاصة بهم وتسليم الحفريات للأثريين المصريين، فوافقت الحكومة الفرنسية على فتح المركز الثقافى فى تونس، كما أن هناك موقفا آخر أصابه بالإحباط فى عام 1956 مع العدوان الثلاثى، فقال لفرنسا: «تتحدثون عن الاستقلال والحرية وحقوق الإنسان وتشتركون مع الإنجليز والإسرائيليين فى الهجوم على مصر»، وبناء عليه ردّ لهم قلادة منحتها له الحكومة الفرنسية.
عميد الأدب العربى طه حسين ولد فى 15 نوفمبر 1889 ورحل عن عالمنا في 28 أكتوبر 1973م، وهو أديب وناقد مصري، بل ويعد من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، ورائدا لحركة التنوير فى مصر.
درس طه حسين في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا للتاريخ ثم أستاذًا للغة العربية. عمل عميدًا لكلية الآداب، ثم رئيسا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف. من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي 1926، ومستقبل الثقافة في مصر 1938.