ارتفعت أسعار الذهب في مصر، اليوم الجمعة 27 أكتوبر 2023، بحوالي 15 جنيهًا لكل جرام، وسجل جرام الذهب عيار 21- وهو الأكثر مبيعا في مصر- 2535 جنيها للجرام، في التداولات الفورية بالسوق المصري، وسط تغيرات في سعر الذهب بالبورصة العالمية، كما حافظ السعر العالمي للذهب على صعوده للاسبوع الثالث على التوالي.
أسعار الذهب اليوم
عيار 24 يسجل 2891 جنيها.
عيار 21 يسجل 2535 جنيه.
عيار 18 يسجل 2169 جنيها.
الجنيه الذهب 20240 جنيه.
أسعار الذهب عالميًا
حافظ الذهب على مكاسبه حتى الآن في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، يأتي هذا في ظل استمرار الدعم الجيوسياسي من تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بينما تترقب الأسواق اليوم صدور مؤشر التضخم عن الاقتصاد الأمريكي.
تتداول أسعار الذهب الفوري- وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون- عند المستوى 1986 دولار للأونصة بعد أن شهد ارتفاع طفيف اليوم، يأتي هذا بعد ارتفاع يوم أمس بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع عند 1993 دولار للأونصة.
استمرار عمليات القصف من قبل جيش الاحتلال لقطاع غزة عملت على استمرار المخاوف من التصعيد في الشرق الأوسط، الأمر الذي يزيد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية، ليعد هو السبب الرئيسي على تماسك أسعار الذهب بالقرب من المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة حاليًا.
الذهب الآن ما بين تأثير إيجابي من التوترات الجيوسياسية التي تزيد الطلب على الملاذ الآمن، وما بين تأثير سلبي ناتج عن توقعات استمرار التشديد النقدي لدى البنك الفيدرالي في ظل البيانات الاقتصادية الإيجابية التي تصدر عن الولايات المتحدة.
وصدر عن الاقتصاد الأمريكي، أمس، بيانات الناتج المحلي الإجمالي، حيث نما الاقتصاد الأمريكي بأسرع وتيرة له منذ ما يقرب من عامين في الربع الثالث بنسبة 4.9% مقارنة مع التوقعات 4.5% والقراءة السابقة 2.1%، وساعد ارتفاع الأجور من سوق العمل على تعزيز الإنفاق الاستهلاكي، متحديًا مرة أخرى التحذيرات الرهيبة من الركود المتوقع وفق التحليل الفني للسوق.
ساهمت بيانات النمو الأمريكي في الحد من مكاسب الذهب ليظل حاجز الـ 2000 دولار للأونصة لم يختبر بشكل صريح حتى الآن، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي.
منذ بداية الصراع في الشرق الأوسط منذ 3 أسابيع تقريبًا ارتفاع الذهب قرابة 9% محققا مكاسب تخطت الـ 150 دولار في سعر الأونصة، ولكنه لم يشهد تصحيح قوي من وقتها وهو ما يخلق تشبع في الشراء بشكل كبير وضعف في زخم الصعود.
استمرار ارتفاع الذهب يتطلب تغذية مستمرة من التوترات في الشرق الأوسط حيث أن هذا هو الحافز الأساسي الآن لمساعدة الذهب لاختراق المستوى 2000 دولار للأونصة، ولو ضعف هذا الحافز سنجد في المقابل ضغط سلبي كبير على الذهب يدفعه إلى الهبوط في تصحيح بسبب قوة البيانات الأمريكي والتوقعات باستمرار الفائدة عند أعلى مستوياتها.