تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الراحلة نوال السعداوى التي ولدت فى 27 أكتوبر عام 1931، وهى طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة وتعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والأفريقيات على مر العصور، حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وفى عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفى عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولى للسلام فى سويسرا.
وتعد نوال السعداوى إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، حتى إنه يصعب على القارئ أن يقف منها موقفا وسطا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها، فهى أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته "المجتمع الذكورى"، وفوق كل ذلك هى صاحبة كتب وأعمال لا تزال إلى اليوم صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة، منها وضع المرأة فى الإسلام، ومحاربتها ظاهرة ختان الإناث.
اختارت مجلة تايم الأمريكية الكاتبة والروائية نوال السعداوى ضمن أهم 100 امراة فى العالم على مدار القرن الماضى، كما اختارتها مجلة التايم لغلاف عام 1981، وهو العام الذى تم اعتقالها فيه، والذي أشارت فيه إلى أن السجن كان بمثابة ميلاد جديد لنوال السعداوى حيث أوحى لها بكتابة كتابها "النساء والجنس"، ففى عام 1981 تم سجنها لرفضها للأراء التى كانت ضد المرأة مثل الإتجاه نحو ختان الإناث، كما ذكرت تجربتها فى كتاب "مذكرات من سجن النساء" التى نشرت عام 1983، وغيرها من الكتابات التى أثرت فى حياة المرأة فى العالم العربى.
وفى عام 2018 ألف الكاتب والمؤلف جارى يونج كتابًا بعنوان "سنة فى قراءة النساء الأفريقيات"، حيث إنه قرأ 18 كتابًا لمؤلفات من مصر والمغرب وغانا وزيمبابوى ونيجيريا والسنغال والصومال وأغندا وإثيوبيا والكاميرون وسيراليون، ومن بين الكتب التى تحدث عنها جارى يونج، رواية "زينة" للكاتبة نوال السعداوى.
وفى عام 2015، نشرت مجلة "أرابين بيزنس" صور أقوى 100 شخصية فى العالم العربى، وجائت الكاتبة نوال سعداوى على المركز الواحد والستين فى مجال الثقافة والمجتمع.
وفى عام 2011، اختارت صحيفة "الجارديان" نوال السعداوى ضمن أهم 100 ناشطة نسائية فى العالم بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وقالت إن السعداوى وهى فى سن الثمانيين نزلت إلى الشوارع مع أقرانها المصريين للمشاركة فى ثورة 25 يناير، وأشارت الصحيفة إلى أن كتابات السعداوى تناولت قضايا مثيرة للجدل مثل الدعارة والعنف المنزلى والأصولية الدينية، وكانت آخر انتقادتها للدين قد أدى إلى محاولة قانونية غير ناجحة لإسقاط الجنسية عنها اولتفرقة بينها وبين زوجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة