يواجه زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر ضغوطا متزايدة لتغيير موقفه من الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ، حيث انشق بعض كبار السياسيين في حزبه خارج حكومة الظل عن صفوفهم للدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وفي ضربة لسلطة السير كير، تحدى رؤساء البلديات، صادق خان ، عمدة لندن، وآندي بورنهام، عمدة مانشستر وكذلك أنس ساروار، زعيم حزب العمال في اسكتلندا، موقف زعيمهم بشأن غزة.
وتلقى السير كير تحذيرات من أن أكثر من 100 نائب من حزب العمال - نصف حزبه البرلماني - يؤيدون الدعوات إلى الوقف الفوري للقتال. وقد وجه تسعة وأربعون نائباً هذه الدعوة علناً.
واعتبرت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية أن ستارمر يخاطر الآن بحدوث خلاف داخلي شائك داخل حزبه الموحد سابقًا، بعد أسبوعين فقط من الوصول إلى أعلى مستويات الشعبية في أعقاب مؤتمر حزبي ناجح ومتقدم بفارق كبير على حزب المحافظين في استطلاعات الرأي.
ووصف أحد أعضاء البرلمان من حزب العمال الوضع بأنه بالغ السوء محذرا من أن الناخبين قد يتخلون عن الحزب دون تغيير المسار.
وحذر أحد كبار منظمي استطلاعات الرأي حزب العمال من أن "الأحزاب المنقسمة لا تفوز بالانتخابات"
وأيد كل من السير كير ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك فكرة "الهدنة الإنسانية" في الحرب - على عكس وقف إطلاق النار - للسماح بدخول المساعدات إلى غزة. وقد جادل السير كير باستمرار بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي شنته الفصائل والذي خلف 1400 قتيل.
لكن في رسالة بالفيديو، قال خان إن آلاف المدنيين الأبرياء قتلوا بالفعل في إسرائيل وغزة. ومع توقع تدهور الأزمة الإنسانية بشكل أكبر، فإنني أدعو إلى وقف إطلاق النار"
وأضاف أن هذه الخطوة "ستوقف القتل" و"تسمح بوصول إمدادات المساعدات الحيوية إلى من يحتاجون إليها في غزة". ومن المفهوم أن خان تحدث إلى السير كير قبل أن يطلق تسجيله.
ودعا ساروار أيضًا إلى وقف إطلاق النار في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: "دعوني أكون واضحًا، هذا يعني وقف إطلاق النار الآن".