كشفت دراسة حديثة أن الصور التي رفعت عنها السرية من أقمار التجسس الصناعية أثناء الحرب الباردة كشفت عن مئات الحصون الرومانية غير المكتشفة سابقًا في العراق وسوريا، ويشير وجودها إلى أن الحدود الشرقية للإمبراطورية القديمة لم تكن محصنة كما كان يعتقد في البداية.
ويعرف الباحثون بالفعل عن سلسلة من الحصون التي تمتد على مساحة 116000 ميل مربع تقريبًا (300000 كيلومتر مربع) من نهر دجلة في العراق المعاصر إلى سهول نهر الفرات في سوريا والتي كان يُعتقد في السابق أنها تنتمي إلى الحدود بين الشمال والجنوب UFV الجدار الذي يفصل الرومان عن الإمبراطورية الفارسية المنافسة.
لكن توزيع الحصون المكتشفة حديثًا، من الشرق إلى الغرب، إلى جانب الحصون المعروفة سابقًا، يشير إلى أنها بنيت لتسهيل التجارة والسفر السلمي.
الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Antiquity، تدحض فرضية عام 1934 التي طرحها عالم الآثار الفرنسى والكاهن اليسوعي أنطوان بويدبارد بأن التحصينات الشرقية بنيت لصد الغزاة.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسى جيسى كاسانا، أستاذ الأنثروبولوجيا في كلية دارتموث، في بيان: "منذ الثلاثينيات، ناقش المؤرخون وعلماء الآثار الغرض الاستراتيجي أو السياسي لنظام التحصينات هذا". "لكن قلة من العلماء شككوا في ملاحظة بويدبارد الأساسية بوجود خط من الحصون يحدد الحدود الرومانية الشرقية."
وامتدت هذه الحصون عبر صحاري العراق وسوريا، واكتشفت 116 حصنًا من حصون القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد بعد التقاط صور جوية في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين وبالنظر إلى موضعها من طائرته ذات السطحين، والتي تعلم الطيران بها خلال الحرب العالمية الأولى، افترض بويدبارد أن المعاقل المربعة الشكل خلقت خطًا دفاعيًا بين الشمال والجنوب أدى إلى صد الغارات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة