قال الكاتب والناقد الفني أشرف غريب، خلال حفل توقيع كتابه "محمد فوزي الوثائق الخاصة" كنت أحلم بأن أكتب كتابا لمحمد فوزي؛ لأننا متيمون بهذا الرجل الذي كان حضوره مميزا جدا على الساحة الفنية، فهذا الرجل الذي قدم للفن الكثير من الإسهامات، سواء كان ممثلا أو ملحنا أو منتجا، فهو متعدد المساهمات وله باع طويل، فهو كان يستحق مكانة أفضل على مشواره الطويل، فهذا الشخص كان مظلوما حياً وميتاً من وجهة نظري، فالكتابات التي كتبت عنه بعد رحيله شوهت محمد فوزي، لذا كنت مهتما بالكتابة عن محمد فوزي.
وتابع أشرف: الكتاب أخذ مني جهدا كبيرا؛ لأن كل كلمة كتبتها كانت مرفقة معها وثيقة تثبت صحتها، وهذا المنهج أزعم أنه سيخلص تاريخنا الفني من الكثير من الآفات، والنقل البغبغائي للمعلومات، الكتاب شامل حياته الفنية وحياته الشخصية بداية من ميلاده إلى وفاته.
وأقيم حفل توقيع ومناقشة كتاب "محمد فوزي" الوثائق الخاصة، للكاتب والناقد الفني أشرف غريب، بدار إشراقة وشارك بالندوة الدكتور وليد سيف، والدكتور أشرف عبد الرحمن، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 57 للراحل محمد فوزي، في تمام الساعة السابعة مساءً بمكتبة إشراقة.
يذكر أن محمد فوزي ولد في (15 أغسطس 1918، وتوفي في 20 أكتوبر 1966)، وهو مغن وملحن وسينمائي مصري، تربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات في مصر خلال القرن الماضي، وتميز أسلوبه الفني بالبساطة والبهجة، إضافة إلى امتلاكه موهبة في إدارة المال والأعمال والإنتاج الفني. محمد فوزي هو صاحب لحن النشيد الوطني للجزائر قسما الذي نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.
وأسس شركة (مصر فون) لتكون أول شركة للأسطوانات في الشرق الأوسط والتي لحق بها استوديو لتسجيل الألحان والأغاني وكان تأميم هذه الشركة في أوائل الستينات من أكبر الصدمات في حياته بل وأعظمها، وبلغ رصيد محمد فوزي من الأغنيات 400 أغنية منها حوالي 300 في الأفلام من أشهرها «حبيبي وعينيه»، و«شحات الغرام»، و«تملي في قلبي»، و«وحشونا الحبايب»، و«اللي يهواك أهواه»، و«مال القمر ماله»، ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التي أشهرها «ماما زمانها جاية» و«ذهب الليل طلع الفجر» والأغنية الوطنية الشهيرة «بلدي أحببتك يا بلدي» وأغاني المناسبات مثل «هاتوا الفوانيس يا ولاد» الخاصة برمضان .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة