خمسون عامًا تمر على رحيل عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، بكل ما يمثله من قيمة فكرية، وهو شخصية مميزة فى تاريخنا الثقافى والفكرى وحياته غنية بالمواقف والأماكن الفارقة، ولذا قمنا بالبحث عن الأماكن التى عاش فيها عميد الأدب العربى من المنيا إلى الهرم.
عزبة الكيلو بمحافظة المنيا
في يوم 14 نوفمبر عام 1889، ولد عميد الأدب العربى، في عزبة الكيلو بمغاغة محافظة المنيا، لأب يعمل موظفًا في شركة السكر، ونشأ نشأة ريفية فقرة، وعن منزله هناك فقد تم هدمه من قديم الزمن وبنيت مكانه عمارة مكونة من أربعة طوابق.
حى السكاكيني
في عام 1902، انتقل طه حسين إلى القاهرة في رعاية أخيه الأكبر الشيخ أحمد حسين لكى يلتحق بالازهر، بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم واستمع إلى السير الشعبية وعاش طه حسين في أماكن مختلفة بالقاهرة أبرزها حى السكاكيني أحد أحياء القاهرة الصغيرة، وكانت شقة بسيطة مكث بها عقب عودته من فرنسا، وكانت زوجته الفرنسية تنزل إلى سوق الكانتو لاستحضار قطع أثاث خشبية بسيطة تؤهل بها المسكن للمعيشة.
حى الزمالك
كما انتقل طه حسين وزوجته إلى حى الزمالك، ومكث فيه فترة طويلة في الشارع المسمى باسمه حاليا، كان بجوار "مدرسة الفنون الجميلة"، وكانت المدرسة تطالب بهذا البيت لتجعل منه ملحقاً لها، ومن هنا بدأ التفكير في فيلا مستقلة بها حديقة كبيرة وهذا بالطبع صعب حدوثه في الزمالك، لذا تم التوجه إلى الهرم..
الهرم
بعد بلوغه 66 عامًا، انتقل طه حسين إلى فيلا راماتان بالهرم ومكث بها حتى رحيله، ويوجد بالفيلا حديقة تمثال نصفي له من تصميم النحات عبد القادر رزق، وكان يستقبل بالحديقة أصدقاءه المقربون ليتناقشون في الأمور العلمية والأدبية، ونظرا لأهمية المنزل ولمكانه طه حسين الأدبية، لم تستطع وزارة الثقافة أن تغفل أعيننها عن المنزل وقت رحيل العميد، وطالبت من رئيس الوزراء عاطف صدقى تحويل لمتحف ليكن مركزا للاشعاع الثقافى ومنارة البحث لطلابى العلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة