تصدرت علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل المشهد الانتخابي خلال الفترة الماضية بعد الهجوم المباغت الذى تعرضت له قوات الاحتلال أوائل الشهر الجارى ودعا المرشحين الجمهوريين لسباق البيت الأبيض 2024 الى دعم إسرائيل لكنهم يختلفون في السياسات طويلة الأمد وانقسم البعض بشأن حل الدولتين.
وفقا لنيويورك تايمز، تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتقديم “الدعم الكامل” لإسرائيل، لكنه انتقد القيادة الإسرائيلية أيضًا، والقى ترامب أولاً باللوم على ما وصفه بضعف الرئيس بايدن – لكنه بعد أيام، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمخابرات الإسرائيلية، قائلاً إنهم لم يكونوا مستعدين
وخلال تصريحاته أمام حشد من المؤيدين، قال ترامب إن على إسرائيل "تصويب الأمور لأنها تقاتل، وربما تكون قوة كبيرة للغاية"، ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بأنه "أحمق" ووصف حزب الله في لبنان انه "ذكي للغاية".
وقال ترامب إن إسرائيل وافقت في البداية على العمل مع الولايات المتحدة في غارة بطائرة بدون طيار عام 2020 أدت إلى مقتل اللواء الإيراني قاسم سليماني، لكنهم تراجعوا في اللحظة الأخيرة وقال: "لن أنسى أبداً أن بيبي نتنياهو خذلنا كان ذلك شيئًا فظيعًا للغاية."
وفي مقابلة تلفزيونية ، شدد ترامب من انتقاده لرئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلاً إن نتنياهو "ليس مستعداً تماماً" لاحتمال وقوع هجوم من جانب حماس.
يعد رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا مؤيدًا قويًا لإسرائيل وغير متعاطف مع السكان الفلسطينيين في غزة، قال رون ديسانتيس، إن إسرائيل "ليس لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات فحسب، بل من واجبها الرد بقوة ساحقة". وأضاف: "على أمريكا أن تقف إلى جانب إسرائيل".
وكتب حاكم ولاية فلوريدا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "لقد قتل الإرهابيون ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي و22 أمريكيا ويحتجزون المزيد من الرهائن، لذا فمن السخافة أن يختار أي شخص، ناهيك عن أي شخص يترشح لمنصب الرئيس، الآن مهاجمة صديقنا وحليفتها إسرائيل".
من جانبه لم يستبعد تيم سكوت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت المرشح للرئاسة ارسال قوات الى إسرائيل، ووصف هجوم حماس في أكتوبر بأنه "اعتداء على الحضارة الغربية".
ودعى رائد الأعمال فيفيك راماسوامي إلى إعطاء الأولوية للمصالح الأميركية، واقترح طريقاً للتخلص التدريجي من المساعدات الأميركية لإسرائيل، وقال فيفيك راماسوامي إن الجمهوريين الآخرين كانوا يتصرفون "بالهستيريا وليس بالعقلانية".
وكتب على منصة اكس أن الولايات المتحدة "يجب أن تقدم لإسرائيل الدعم الدبلوماسي وتبادل المعلومات الاستخباراتية والذخائر اللازمة للدفاع عن وطنها، مع الحرص بشكل خاص على تجنب حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط من شأنها أن لا تعزز المصالح الأمريكية".
كما دعت نيكي هايلي حاكمة كارولينا السابقة وسفيرة واشنطن لدي الأمم المتحدة خلال رئاسة ترامب لتقديم كل الدعم الممكن لإسرائيل، قالت في مناسبة انتخابية في ولاية أيوا بعد هجوم حماس في أكتوبر: "سأقول لإسرائيل، أيا كان ما تحتاجه، ليس مجرد استعادة بلدك، بل القضاء على الإرهابيين، يجب أن نفعله".
وقالت هايلي عندما سئلت عما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة قبول سكان غزة: "يجب أن نهتم بالمواطنين الفلسطينيين، وخاصة الأبرياء، لأنهم لم يطلبوا ذلك".
ويرى مايك بنس نائب الرئيس السابق في إسرائيل تحقيقاً للنبوءة، ووصف الجمهوريين الآخرين بأنهم غير داعمين له بشكل كافي، وقال: "يجب أن تحصل إسرائيل على الدعم من الولايات المتحدة والدول حول العالم لسحق حماس".
ودعا كريس كريستي حاكم ولاية نيوجيرسي السابق إلى "بذل كل ما يلزم" لدعم إسرائيل.
ووصف آسا هاتشينسون حاكم أركنساس السابق دعم إسرائيل بأنه "جزء أساسي من الثقافة الأمريكية" ووقع مشروع قانون ضد المقاطعة، ووصف الهجوم بـ"رمز للأوقات التي نجد أنفسنا فيها مع قيادة ضعيفة في البيت الأبيض". وأضاف: “علينا أن نقف مع إسرائيل. وعلينا أن ندافع عن الحرية والديمقراطية. يجب أن نقف في مواجهة الشر وجهاً لوجه”.
وقال دوج بورجوم حاكم ولاية داكوتا الشمالية إنه يريد "أقصى قدر من الدعم السياسي والعسكري" لإسرائيل ووقع مشروع قانون ضد المقاطعة.
وقال خلال حملته الانتخابية في نيو هامبشاير إنه سيكون على استعداد لإرسال قوات أمريكية إلى إسرائيل لتحرير الرهائن إذا كان في البيت الأبيض، ووصف الصراع في إسرائيل بأنه “حرب بالوكالة”