"العالم لا يستطيع إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس دون مصر"، هكذا قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية فى تحليل لجون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وأوضح أن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر فى الوقت الذى يشتعل فيه الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى غزة، وشددت المجلة الأمريكية على أن مصر قادرة على إنهاء الصراع، خاصة أن لديها مصالح حاسمة ونفوذ قوى فى قطاع غزة.
وأشار الكاتب إلى ثقل مصر ونفوذها فى الحرب الجارية، لكونها لاعبا أساسيا فى الاستجابة الدولية للحرب، بالإضافة إلى دورها التاريخى فى علاقتها مع الفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن القاهرة فى الأزمات الماضية عملت كمفاوض مع الفصائل، وسهلت عمليات تبادل الأسرى والرهائن، وساعدت فى التفاوض على وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أهمية معبر رفح المصرى ومصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في نقل الرهائن عن طريق المعبر، لكونه نقطة الدخول الرسمية الوحيدة إلى قطاع غزة التى لا تسيطر عليها إسرائيل، وبمثابة شريان حياة لإيصال المساعدات الدولية إلى قطاع غزة حيث تواجه المنطقة أزمة إنسانية هائلة.
واعتبر أن المعبر بمثابة نقطة خروج لرعايا الولايات المتحدة ورعايا الدول الأخرى لمغادرة منطقة الحرب، وأكد أن لإسرائيل مصلحة فى العمل مع مصر لضمان عدم دخول الأسلحة والإمدادات العسكرية الأخرى إلى غزة عبر معبر رفح.
