الأم تتحمل كل الصعاب وتتحدى كل الظروف من أجل نشأة أولادها في أمان، تعيد الحسابات اليومية ليلا ونهارا لما يوافق تقدمهم، وتعلم بعينيها قبل قلبها وعقلها ما يمسهم وما حالهم، وهذه هي فطرة الأمهات، لكن أمهات غزة وسط انهيار يومهم وأحلامهم، أقوياء يعدن الحسابات لمستقبل صغارهن وإعادة أرضهم من أجل من رحلوا من أولادهم في سبيلها، أمهات لا يقبلون الهزيمة حتى وإن طال الوقت، يطهون خبزهم على الحطب، رغم ما يمرون به، يزرعون الورد وسط الركام، يحضن أولادهم ليحل الأمن خوفهم.
صورة من الذكاء الاصطناعى
كل هذه المعاني عبرت عنها صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدم فيها أحد برامج الذكاء الاصطناعي ليرسم صورة لأم تحتضن رضيعها وسط الركام وآثار حطام الحياة والبيوت، على خريطة قطاع غزة، فالأم تحتوى الصغير وعلى وجهها الابتسامة ويديها تلتف حوله تتمسك فيه تبعث له الحنان والأمان قلبها يقول لا تخف نحن أصحاب الحق، فأصحاب الحق لا يخافون ولا يجزعون.
ومع استمرار الأحداث في غزة زاد ترابط القلوب، وتوحيد الصفوف، والتضامن حول القضية الفلسطينية، وأبرزت السيوشال ميديا طرق التضامن جميعها من انتشار أعلام فلسطين في كل الأرجاء، وارتداء الشال الفلسطيني رمزا المقاومة والصمود ضد العدوان، وصناعة أساور اليد بألوان المسجد الأقصى، والتعبير بالرسم والألحان بأنغم حرية الأرض أرض فلسطين، وتصدر برامج الذكاء الاصطناعي صناعة الصور تجسيدا عن لقطات ظلام وقسوة العدوان على أهالي فلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة