قال عميد المحررين العسكريين الكاتب الصحفي عبده مباشر إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات تولى السلطة يوم 16 أكتوبر ويوم 19 أكتوبر رأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكل قائد عرض موقفه من ناحية الإمكانيات والاستعداد للحرب.
وأضاف مباشر في حوراه لبرنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز: "الرئيس السادات كان يريد أن يعلم كل شيء بعد 3 أيام فقط من توليه الحكم، وقال لهم بطلب منكم وضع خطة هجومية لاقتحام القناة والاستيلاء على خط بارليف ونحرر ولو 10 سم من شرق القناة وبعدها تبدأ السياسة".
وأشار إلى أن هذه أول مرة يُقال فيها خطة هجومية وذلك بعد 3 أيام من توليه، متابعًا: "معنى ذلك إنه جاي مرتب دماغه هيعمل إيه، هذه الفكرة لا تأتي خلال 3 أيام وتكشف أنه أمعن التفكير والدراسة والتحليل وتوصل إلى قرار وجاء لوضع القرار موضع التنفيذ فطلب من القادة وضع خطة هجومية".
وقال عميد المحررين العسكريين إن كل مقاتل في القوات المسلحة يعرف دوره جيدًا، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي أمر مهم جدًا.
وأضاف مباشر: "المقاتل ينفذ الخطة أو التلقين مثلما تلقاه قبل ركوب القارب أو الطائرة قبل المهمة".
وعن تقرير السيد إبراهيم الرفاعي عن أول عملية شارك بها قال مباشر: "يقول فيه جملة دمها خفيف أوي، قال لي أنا أكتب التقرير لكي أقول لك إني بعد ما أطلع معاش هاجي اشتغل صحفي معاك، لكن تأكد إنني لا أنافسك على رئاسة القسم" مؤكدًا أن إبراهيم الرفاعي كان قائدًا عظيمًا وملهمًا.
وتحدث عبده مباشر عن عملية كان ينفذها في قاعدة الطور الجوية: "هناك تشكيل معين نعبر به خليج العقبة بالقوارب مثل رأس السهم وقارب في المقدمة"، مضيفا نحدد بالضبط أين ننزل وأين نصل الناحية الأخرى أيًا كان ارتفاع الموج أو اتجاهاته".
وتابع: "السيد إبراهيم الرفاعي قبل وصولنا إلى الشرق قالب لقارب المقدمة انحرف يسارًا وبالفعل انحرف ونفذنا المهمة، بعدها سألناه عن السبب وذهبنا لتلك المنطقة وجدنا كمين به اثنين عساكر، هذا هو إلهام القائد".
كما تحدث عن مشاركته في تكريم المجموعة 39 بالقوات المسلحة وإصراره على التكريم كمدني، وقال: "عندما قالوا إن الرئيس سيكرم المجموعة 39 قتال قالوا لي هتلبس زي القوات المسلحة طبعًا قولت إنني كنت متطوعًا بالصفة المدنية وسأقف في الطابور ارتدي ملكي بكرافتة".
وتابع: "عز الدين مختار نائب مدير المخابرات قال لي ليس من سلطاتي قولت له إنني لن أقف في طابور التكريم إلا بالملكي، والرئيس السادات قال لهم أنتم قبلتم تطوعه بالصفة المدنية لذلك من حقه أن يقف بالزي المدني في الطابور، وحضرت بالزي الملكي وجهاز التسجيل على كتفي".